ضمن فعاليات قسم الإرشاد النفسي في مراكز الرعاية الصحية الأولية وبمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك أقام الهلال الأحمر القطري حفلاً ترفيهياً استهدف فيه أطفال ويافعي مدينة داريا الوافدين إلى مركز العطاء بمنطقة أطمة في ريف إدلب تضمن الحفل مسابقات علمية، أنشطة غنائية وترفيهية، وألعابا وعروضا مسرحية. وتخلل الحفل توزيع الهدايا على الأطفال المشاركين. أقيم الحفل ثاني أيام عيد الأضحى المبارك واستمر لمدة ساعتين ونصف، وحضر الحفل حوالي 75 أسرة وبمشاركة 100 طفل وعدد كبير من الأمهات والآباء الذين تقاسمت أعينهم دموع الفرح لبهجة أطفالهم في هذه المناسبة وما بين دموع الأسى والحزن للأوضاع المأساوية التي يعيشونها. ولقد كان الهدف من تنفيذ الفعالية إدخال شيء من الفرح والسرور على قلوب الأطفال القادمين مؤخرا من مدينة داريا وإجراء أنشطة علاجية وترفيهية جماعية للأطفال والأهالي كجزء من التفريغ النفسي عنهم، خاصة أن معظمهم تعايشوا ولمدة أربع سنوات أوضاعا نفسية صعبة ومريرة في ظل القصف المستمر والحصار والتجويع. ولقد شهد الحفل تفاعلا كبيرا من قبل الأطفال وأسرهم من خلال فقرات الحفل التي شملها البرنامج الترفيهي خاصة فقرات الأنشطة الترفيهية والمسابقات الثقافية والفكاهية؛ حيث إنه تم توجيه بعض أسئلة هذه المسابقات إلى الأهالي حيث كانت بمثابة جلسة ترفيهية لهم، ما دفعهم في نهاية الحفل إلى توجيه كلمة شكر إلى الهلال القطري وإلى فريق الدعم النفسي بشكل خاص. فعاليات متنوعة اشتمل برنامج الفعالية على عدة فقرات من بينها: أنشودة ترحيبية وجهت للمشاركين على تلبيتهم لهذه الدعوة، كما تم إلقاء كلمة ترحيبية وجهت للأهالي وتهنئتهم على وصولهم بالسلامة إلى قرية عطاء السكنية التي تعتبر منطقة آمنة نسبيا وإظهار الاحترام والفخر الكبير لهم ولصمودهم كل الفترة المنصرمة التي تجاوزت الأربع سنوات. وكلمة أخرى قدمت شرحاً لمعنى العيد وسبب تسميته بهذا الاسم. وشهد الحفل القيام بنشاط بدني حركي بعنوان (شروق وغروب الشمس) كان الهدف منه إظهار حركة الغروب والشروق للشمس وكانت تعني في مضمونها، أنه وإن طال الغروب فإنه لا بد للشمس أن تعود لتشرق من جديد. كما تم تقديم بعض الأناشيد التي تعبر عن بهجة العيد والفرحة بقدومه مثل:(أنشودة عساكم من عواده + اجا العيد + عيدنا وعيدنا) حيث شارك الأطفال في تغريد هذه الأناشيد.  ومن بين الأنشطة الترفيهية والتفريغية والعروض المسرحية التي قدمت: نشاط «الكراسي الموسيقية»: نشاط حركي بدني وذهني حيث شارك به أكثر من 10 أطفال وكانت المنافسة بينهم قوية وكان الهدف منه ترسيخ قيمة التعاون عند الأطفال، وأيضاً نشاط «القفز بالأكياس» وهو نشاط بدني حركي وقيمي وترفيهي الهدف منه ترسيخ قيمة الصبر والمثابرة للوصول إلى الهدف. كما شهد الحفل طرح مسابقات ثقافية وترفيهية تضمنت مجموعة من الأسئلة الثقافية والفكاهية والفوازير اختتمت بتوزيع الجوائز على الأطفال الفائزين.;