وبرعايته - حفظه الله - افتتح صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة "مؤتمر مكة 16" في مكة المكرمة في الثاني من شهر ذي الحجة لعام 1436هـ. وقال خادم الحرمين الشريفين إن الشباب هم الثروة الحقيقية في كل أمة، فهم الأغلبية عدداً، والطاقة الناشطة المتجددة دوماً، التي تمثل عصب التنمية وذخيرتها، في عالم يشتد وطيس التنافس بين الأمم، لبناء حضارتها على اقتصاد المعرفة الذي أصبح لغة العصر بلا منازع، ومن يتخلف فقد حكم على نفسه بالقعود خلف مسيرة القافلة. وفي يوم عرفة من عام 1436هـ وصل خادم الحرمين الشريفين إلى منى للإشراف المباشر على راحة حجاج بيت الله الحرام وما يقدم لهم من خدمات وتسهيلات ليؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة وأمان، وليطمئن - رعاه الله- على جميع مراحل الخطة العامة لتنقلات الحجاج في المشاعر المقدسة. وفي الـ 28 من شهر محرم لعام 1437هـ افتتح - أيده الله - أعمال القمة الرابعة للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية بحضور أصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة ورؤساء وفود الدول المشاركة في القمة وذلك في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض. وقال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود رئيس القمة في كلمته: "إننا نشعر بالارتياح للتوافق والتقارب بين وجهات نظرنا تجاه العديد من القضايا والمسائل الدولية ، ونشيد بالمواقف الإيجابية لدول أمريكا الجنوبية الصديقة المؤيدة للقضايا العربية ، وبخاصة القضية الفلسطينية ، إن فرص تطوير العلاقات الاقتصادية بين دولنا واعدة ، ومبشرة بما يحقق نماء وازدهار أوطاننا ، ويدفعنا لتذليل العقبات والمعوقات وتشجيع ودعم تدفق الاستثمارات ، وتبادل الخبرات ، ونقل التقنية وتوطينها ، والتعاون في المجالات كافة". وفي السادس والعشرين من شهر صفر لهذا العام رعى خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - حفل تكريم الفائزين بجائزة الملك خالد في دورتها الخامسة وبفروعها الثلاثة «التميّز للمنظمات غير الربحية» و«شركاء التنمية» و«التنافسية المسؤولة»، وذلك في فندق الفيصلية بمدينة الرياض. وافتتح - رعاه الله - في اليوم الذي يليه اجتماعات الدورة السادسة والثلاثين للمجلس الأعلى لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وذلك بقصر الدرعية بالرياض، مخاطبًا إخوانه بقوله: "مع ما تنعم به دولنا ولله الحمد من أمن واستقرار وازدهار ، فإن منطقتنا تمر بظروف وتحديات وأطماع بالغة التعقيد ، تستدعي منا التكاتف والعمل معاً للاستمرار في تحصين دولنا من الأخطار الخارجية ، ومد يد العون لأشقائنا لاستعادة أمنهم واستقرارهم. ومواجهة ما تتعرض له منطقتنا العربية من تحديات وحل قضاياها". ورأس الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - في الحادي عشر من شهر ربيع الأول من هذا العام الاجتماع الخامس والأربعين لمجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز. وافتتح - أيده الله - في الثاني عشر من الشهر نفسه أعمال السنة الرابعة من الدورة السادسة لمجلس الشورى، وذلك بمقر المجلس بالرياض. وفي الخطاب الملكي السنوي أكد خادم الحرمين الشريفين أن الإنسان السعودي هو هدف التنمية الأول، لذا وإدراكًا من الحكومة فقد واصلت اهتمامها بقطاعات الصحة والتعليم والإسكان والتوظيف والنقل والاقتصاد وغيرها، ووفرت لها الدعم غير المحدود المادي والبشري والتنظيمي، وتأتي إعادة تنظيم أجهزة مجلس الوزراء دعماً لمسيرة التنمية. وفيما يخص الشأن الخارجي شدد - أيده الله - على أن المملكة سارت في سياستها الخارجية على مبادئها الثابتة، الملتزمة بالمواثيق الدولية، المدافعة عن القضايا العربية والإسلامية، الرامية إلى محاربة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار في العالم، الساعية إلى توحيد الصفوف لمواجهة المخاطر والتحديات التي تحيط بالأمتين العربية والإسلامية. // يتبع // 08:36ت م spa.gov.sa/1541164
مشاركة :