اليسار الأردني يشعر بخيبة أمل من نتائج الانتخابات

  • 9/22/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

عمون - لقمان إسكندر - يشعر اليسار الأردني اليوم بخيبة الأمل من مجريات الانتخابات التي لم تسفر عن نتائج مرضية له. وبدأ السؤال حول ما إذا كان تحالف اليسار مع الرسمي غير متين وتشوبه المصالح الآنية، متسائلين فيما اذا ما وقعت خيانة للعلاقة الجديدة في الانتخابات. وفسّر عضو المكتب السياسي للحركة الشعبية الاردنية المحامي محمد أحمد الروسان عدم نجاح اليسار في الانتخابات بأنه يعود لضعف حجم اليسار في داخل المجتمع الاردني. وقال في تصريح لـ عمون: رغم تحالف الدولة مع تيار اليسار في حقبة ما بعد الربيع العربي، إلا أن ذلك لم يسند هذا التيار لضعف حضورهم في المجتمع. وأضاف، أن طبيعة المجتمع عشائري والحزبية لم تتجذر داخل المجتمع والعشيرة، رغم أنها أول وحدة سياسية في المجتمعات ولها إيجابيات، لكنها تبقى سلبية كذلك لعدم تشبع العشائرية بالعمل السياسي، مشيرا الى ان العشيرة بحاجة الى سنوات من أجل تطور البنى الاجتماعية الحزبية والسياسية. ووصف الروسان مسار العملية الانتخابية بأنها كانت سلسة وناجحة إذا ما قورنت بالعمليات السابقة، مشيرا الى ان العملية نجحت بنسبة معقولة واقنعت حتى الخصم من حيث الاجراءات والتصويت والفرز وعملية التنسيق، رغم ملاحظة وجود بعض التصريحات المتضاربة من قبل الناطقين للهيئة المستقلة. وبينما رفضت أمين عام حزب يساري التعليق على مجريات يوم الاقتراع في الانتخابات، رأى الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني الدكتور سعيد ذياب ثلاث ملاحظات يمكن رؤيتها في مجريات يوم الاقتراع الأولى انها جرت في جو من عدم الارتياح لمسار العملية الانتخابية، مشيرا الى ان هذا الدور الحكومي كان واضحا في العملية الانتخابية. ووفق د. ذياب فإن النزاهة غابت عن الانتخابات، فيما حضر المال السياسي بقوة في الشارع، على حد قوله. ونوه الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني انه لا يملك أدلة واضحة على ما يقوله، وقد تعتقد الحكومة أنها بحاجة الى دليل لتستمع الى هذه الملاحظات، مشيرا إلى أنه من الصعب أن يمتلك أحد الدليل على ذلك، لكن الشعور الشعبي العام يشير إلى أن هذه الانتخابات شابها العديد من الملاحظات. بل إن د. ذياب قال إن هذه الانتخابات كانت من اكثر الجولات التي شابها خلل وملاحظات.

مشاركة :