بريده 20 ذو الحجة 1437 هـ الموافق 22 سبتمبر 2016 م واس قال صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم،" إن ذكرى اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية بمثابة بوابة واسعة للتاريخ والمستقبل معاً ، فهي مصدر إلهام بما قام به أجدادنا من بطولات انتهت بتوحيد بلادنا ووضعها في المسار الأُمميِّ اللائق بها ، وفي نفس الوقت حافز للاتجاه نحو المستقبل بكُلِّ المُعطيات التَّنمويَّة التي وضعتها تلك الملحمة بين المواطنين وقيادتهم الرشيدة عبر السنوات ، فكان الحصاد وطناً عملاقاً يزدهر ويتطوَّر ويُحقِّق مُنجزات عملاقة يقف العالم أمامها مُنبهراً ، فتجربتنا في البناء مثالٌ ونموذجٌ إنسانيٌّ وحضاريٌّ لكُلِّ العالم أسوةً بغيرنا ممن صنعوا أمجادهم وأسَّسوا أوطانهم ". وأضاف سموه في كلمة بمناسبة ذكرى اليوم الوطني السادس والثمانين للمملكة " إننا في مثل هذا اليوم المجيد ، نُؤكِّد الولاء ونُجدِّد العهد بأن نقف صفَّاً واحداً خلف قيادتنا الرشيدة ، وفي مُقدَّمتها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله - ، من أجل رفعة بلادنا واستمرارها في مسيرة التَّنمية والنَّماء على ذات النهج ، الذي أسَّس به المُوحِّد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيَّبَ الله ثراه - هذه البلاد ، وجعلها إحدى أبرز الدول في مجال التَّنمية البشريَّة ، لقد كان المُؤسِّس شخصيَّةً فذَّةً ، أعلَتْ من قيمة الإنسان ، ووضعتها في المسار الذي ارتضاه لها الله , لقد أدرك - رحمه الله - بذكائه العربيِّ الفطريِّ ، وبخبراته المُبكِّرة ، وبدُروس التاريخ التي استقاها من شخصيَّة أجداده رحمهم الله ، أن بناء دولته يبدأ بالإنسان ، الإنسان الفرد ، والإنسان المجتمع ، دولة أرسى دعائمها على التقوى وصحيح الدِّين ، بعدما طهَّر البلاد والعباد من البدع والشِّركيَّات والانقسامات المذهبيَّة ، وفي كنف الإسلام ، آخى المُؤسِّس الملك عبدالعزيز ، بين أبناء شعبه ، وجعلهم كالبنيان المرصوص يشدُّ بعضه بعضاً ، لبناء دولة قوية أراد لها أن تكون حصناً من حصون الإسلام ، ومنارة من منارات دعوته وعلومه ، ومهوى لأفئدة الأُمَّة الإسلاميَّة وقِبلة للمسلمين من جميع بلدان العالم. وتابع سمو أمير منطقة القصيم يقول " في واحدة من أهم خطوات التَّوحيد الذي كان هاجساً مُؤرِّقاً للمؤسِّس الملك عبد العزيز - رحمه الله -، هو مشهد الفرقة الذي كان يتنافى مع وحدة صفِّ الأُمَّة ، وكانت تتجلَّى فيه ملامح الفرقة والتَّشرذم إلى ما يبعث على الرثاء لحالها ، بعدما نالت المذهبية الكثير من تماسكها ووحدتها وتآلفها ، فلم تعد صفَّاً واحداً ولا جماعةً واحدةً ، تقف في صلاتها في الحرمين الشريفين ممزَّقةً مُشرذمةً ؛ كُلُّ مذهبٍ يُصلِّي في جماعة مُنفصلة ، وكأنهم من أديان مُتعدِّدة ، وليسوا من دين واحد ، ولقد آذى هذا المشهد كثيراً الإمام عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود ، فاستنكره بفطرته النقيَّة وبعقيدة الإسلام الصافية التي تلقَّاها على أيدي علماء الدعوة الإصلاحية في نجد منذ صغره ، فأخذ على عاتقه توحيد صف الأمة , في أحدأهم مواقف التاريخ للأُمَّة الإسلاميَّة التي عادت على يد الملك المُؤسِّس ، تُصلِّي في جماعة واحدة وخلف إمام واحد ، حتى إن كانت مُختلفة في مذاهبها ، فهي تبقى خلافات في الفروع ، في حين أن أصل المعتقد واحد ، ألا وهو التوحيد وما إن توحدت جماعة الحرم خلف إمام واحد حتى انتقل الأمر إلى باقي مساجد العالم الإسلاميِّ ، فاختفت ظاهرة انقسام جماعة المسجد من العالم الإسلاميِّ إلى الأبد ، مُشكِّلةً إنجازاً يُضاف إلى الإنجازات الكثيرة للملك عبدالعزيز - رحمه الله - . // يتبع // 09:31ت م spa.gov.sa/1541178
مشاركة :