قام النظام الإيراني كعادته السنوية واحتفالا بالذكرى السنوية لاندلاع الحرب العراقية الإيرانية وهو ما يسمى في إيران بـأسبوع الدفاع المقدس باستعراض قوته العسكرية، صاحبها ترديد معلق الاستعراض لأسم المملكة خلال تعليقه على نماذج الأسلحة المحمولة فوق شاحنات، في رسالة إيرانية تعبر عن ارتباك أداءها السياسي. واعتبر مراقبون سياسيون للشأن الإيراني أن رسالة النظام الإيراني إلى المنطقة في هذا الاستعراض ليست جديدة، لكنها بدت هذه المرة مرتبكة وتعبر عن رتابة في الأداء الإيراني بعد تكرار شعارات مكذوبة ضد إسرائيل والولايات المتحدة منذ لا تزال تردد منذ عهد الخميني. وقال المراقبون إن العرض العسكري يحوي بتوجيه رسائل داخلية لتبرير فشل النظام في الانفتاح على العالم كما كان يتوقعه بعد الاتفاق الدولي حول البرنامج النووي، في ومحاولة لإيهام الإيرانيين بالثبات عليها في مواجهة حالة عامة من التذمر الشعبي ضد النظام الحالي خاصة مع ظهور حركات للشعوب الغير فارسية تطالب بالانفصال عن إيران. وبلغ الارتباك في السياسة الإيرانية مداه في قضية الحج ودعواتها إلى مقاطعته وخلق بديل شيعي له في مدينة كربلاء، وهو موقف عزلها عن الساحة الإسلامية بعد أن طال الاستهداف هذه المرة شعائر مقدسة لدى المسلمين ككل، وليس أمرا خاصا بالمملكة.
مشاركة :