أكد سفير دولة الكويت لدى المملكة العربية السعودية الشيخ ثامر الجابر أن "الكويت والسعودية تعملان على تثبيت الأمن والاستقرار بالمنطقة وتتعاملان مع المتغيرات المتسارعة بكل حكمة وبعد نظر بالتنسيق مع شقيقاتهما في دول مجلس التعاون الخليجي بتوجيهات سامية من لدن حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز»، لافتاً الى أن «التعاون القائم بين البلدين يتم بوتيرة عالية في كل المجالات لاسيما في المجال الأمني من خلال التنسيق وتبادل المعلومات في مجال التصدي ومكافحة المخططات والأنشطة الإرهابية والجرائم العابرة للحدود وتهريب المخدرات»، ومنوّهاً الى أن «العلاقة بين الكويت والسعودية متجذرة وتاريخية وأثبتت المواقف مدى التلاحم المصيري بين البلدين»، مشيرا الى أن «الشعبين الكويتي والسعودي تكوين أسري واحد وأنساب مترابطة لا تفصلها حدود وجوازات، ونشعر في الكويت أن المملكة أرض الجذور وسلامتها من سلامتنا وأمننا واحد لا يتجزأ وخيرها من خيرنا فقلوب الكويت سعودية وبالعكس في السراء والضراء وعلاقة البلدين خط أحمر لا تقبل المساومة وليست محل شك». وفي تصريح صحافي أدلى به بمناسبة اليوم الوطني للملكة العربية السعودية والذي صادف يوم غد، قال السفير الشيخ ثامر الجابر إن "احتفال المملكة هذا العام بذكرى يومها الوطني الـ86 يأتي في وقت تتواصل مسيرة الإنجازات بثبات على دروب التنمية باتجاه رؤية 2030 الواعدة نحو المزيد من الرخاء والازدهار والتي ستنعكس على دول مجلس التعاون الخليجي". وأضاف إن "هذه الذكرى التي تصادف يوم غد تتجدد في وقت تؤكد المملكة حضورها ودورها الريادي في الساحات الإقليمية والعربية والإسلامية والدولية كعضو فاعل ومؤثر في المجتمع الدولي بفضل ما أنعم الله به عليها من قيادة حكيمة والتفاف الشعب المخلص حول قيادته"، مشيداً "بدور المملكة المهم والبارز في إرساء دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة حتى أصبحت ركيزة أساسية من ركائز منظومة العمل الإقليمي والدولي لحفظ السلام والاستقرار في هذا الجزء الحيوي من العالم". وأكد أن "المملكة تقوم بدور قيادي في قيادتها للتحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن الشقيق والذي تسنده الجهود الإغاثية الكبيرة لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في سبيل التخفيف من معاناة الشعب اليمني الشقيق في ظل الظروف الصعبة التي تشهدها بلادهم حاليا". وشدد على "دورها الرائد في خدمة الإسلام والمسلمين لاسيما في خدمة الحرمين الشريفين وتوسعتهما، إضافة إلى المشاريع التطويرية التي تشهدهما مدينتا مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة والتي لمس ضيوف الرحمن أثرها في تيسير مناسك الحج هذا العام بصورة غير مسبوقة تستحق الإشادة والتقدير". ورفع الشيخ ثامر الجابر "أحر التهاني وأصدق التبريكات إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وإلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وإلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع". كما تقدم بالتهنئة الى جميع أفراد الأسرة المالكة الكريمة والحكومة السعودية والشعب السعودي الشقيق، متمنيا لهم ولبلادهم دوام التقدم والرخاء والازدهار.
مشاركة :