أعلن الرئيس الفلبيني رودريجو دوترتي اليوم الخميس (22 سبتمبر/ أيلول 2016) أنه سيدعو منتقدين أجانب إلى التحقيق معه بشأن موجة قتل شهدتها الحرب ضد المخدرات في بلاده، والتي أصبحت معلماً لفترة ولايته. وصرح دوترتي بأنه سيطلب من سكرتيره التنفيذي إرسال دعوة للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. كما سيطلب من الولايات المتحدة والبرلمان الأوروبي إرسال أفضل محامين وخبراء لديهما إلى الفلبين. وقال لجنود ورجال شرطة خلال زيارات منفصلة لمعسكراتهم: "أدعوهم ليأتوا إلى هنا ويحققوا معي... ولكن الأمر لن يكون في اتجاه واحد فقط". وأوضح دوترتي بالقول: "يمكنهم أن يسألوا جميع الأسئلة التي تحلو لهم، ولكن بعد ذلك، وتحقيقاً للمبدأ الأولي المتمثل في حق الفرد في الاستماع إليه، فسأطرح عليهم أسئلة أيضاً". وكان دوترتي قد انتقد بحدة قبل ذلك الأمم المتحدة والولايات المتحدة والبرلمان الأوروبي بسبب انتقادهم لحملة حكومته ضد المخدرات غير المشروعة والتي شملت قتل للمشتبه بهم. وتم توجيه الانتقادات ضد دوترتي بسبب ما تردد حول انتهاك حقوق الإنسان. ولكن دوترتي يقول إن هؤلاء المنتقدين أنفسهم لديهم سياسات تنتهك القانون. وفي أحدث خطبه المسهبة، اتهم دوترتي البرلمان الأوروبي بالنفاق في الهجوم عليه بسبب وقائع القتل المتعلقة بالحرب ضد المخدرات في الفلبين في حين أن التكتل يمنع آلاف من المهاجرين من دخول الدول الأعضاء. وقال دوترتي: "تدّعون أنكم مفعمون بالإنسانية، ولكن الكثير من المهاجرين يموتون حالياً في بحاركم لأنكم لا تسمحون لهم بالدخول... لقد أغلقتم حدودكم وهم يموتون بالخارج من الجوع... وبعد ذلك توجهون إصبع الاتهام ضدي لأنني أقتل المجرمين؟". وتسببت حملة مكافحة المخدرات في مقتل ما لا يقل عن 1185 مشتبها به في عمليات للشرطة في الفترة من أول تموز/يوليو حتى 21 أيلول/سبتمبر فقط.
مشاركة :