الاتحاد الفيدرالي الروسي يرسل مساعدات إنسانية إلى مدينة حمص السورية، من بينها تجهيزات صحية وأدوية لأحد المستشفيات المحلية، فيما أعلنت الأمم المتحدة استئناف إرسال المساعدات إلى المناطق المحاصَرة، وبدأت الخميس بقافلة توجهت إلى إحدى ضواحي العاصمة دمشق حسب يَنْسْ ليرْكي المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية الذي قال في كلمة للصحافة: الوضع الأمني في سوريا ليس متشابِهًا في كل المناطق بل هو خليط من مستويات متباينة من الاستقرار الأمني أو تدهوره. إنه خليط من عدة لاعبين وجماعات مسلَّحة، ونحن بحاجة لأن نتخذه في الحُسبان عندما نُقيِّم الوضع على قاعدةِ حالة بحالة، وهكذا حتى نعرف هل ما نقوم به الآن من إيصال للمساعدات يجب أن يتم في ريف دمشق مثلما نفعل اليوم أو، مثلما نتمنى في المستقبل القريب، نرسل المساعدات إلى حلب وإلى كل مكان في سوريا. الأمم المتحدة، بعد تعليقها إرسال المساعدات الإنسانية إلى سوريا الثلاثاء بسبب قصف غامض المصدر لإحدى القوافل الإنسانية قرب حلب في بداية الأسبوع خلف نحو عشرين قتيلا، تنوي استئناف إرسال المساعدات خلال أيام إلى مناطق محاصَرة تأوي أكثر من نصف مليون شخص محتاجين للمساعدة. ميدانيا، عاد القصف المكثَّف والمواجهات المسلَّحة اليومية إلى المناطق المتوترة حيث أعلنت المعارضة السورية أن النظام قصف بقوة مناطق في حلب أمس الأربعاء متسببا في مقتل اثنين وخمسين شخصا، فيما تم إخلاء حمص من مئات مقاتلي الميليشيات المسلَّحة المعارِضة الذين غادروها على متن عشرات الحافلات برفقة عائلاتهم . في ظل تواصل الاقتتال بين السوريين، الذي تعقد بصراع المصالح الجيوسياسية الإقليمية والدولية، اتفقت الدول الثلاث والعشرون الأعضاء في ما يُعرَف بـ: المجموعة الدولية لدعم سوريا، بمن فيها روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، على الاجتماع مساء الخميس في أحد فنادق نيويورك للبحث عن سُبلٍ للتوصل إلى وقف إطلاق النار مجدَّدًا وبعث عملية سلام جديدة. يأتي ذلك بعد خلافات عميقة في الأمم المتحدة على هامش الجمعية العامة لهذه الهيئة الدولية بين وزيري الخارجية الروسي والأمريكي بشأن الملف السوري.
مشاركة :