العم صالح العدواني يروي تاريخ عمه المجيد في الغزوات مع الملك عبدالعزيز

  • 9/23/2016
  • 00:00
  • 108
  • 0
  • 0
news-picture

تم – الطائف: روى العم صلاح بن أحمد بن عبيدالله العدواني تفاصيل قصة عمه المرحوم عبيد بن عبيدالله بن مبارك العدواني الذي توفي عن عمر يناهز 119 عاماً، وشارك مع الملك عبدالعزيز في سبع غزوات. وأوضح العدواني، في تصريحات صحافية، أن الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود كان بتوفيق الله كالغيث يمشي في الأرض حيث كان أهل القرى يتباشرون بمجيئه أو مروره حول ديارهم لما عرف عنه من الشجاعة والكرم حيث كان إذا مر بهجرة قسم على أهلها مبالغ نقدية عبارة عن ريالات فضية ويكون نصيب الشخص الواحد خمسون ريالاً، مما زاد في تزاحم أهالي تلك الهجر وعابري الطرق للاصطفاف والوقوف حتى ينال الشخص نصيبه من القسمة. وأضاف، أنه عند مجيئ الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود من نجد إلى الحجاز كان معه عدد بسيط من الحراسات واشتهروا بمسمى الخوياء وكانوا مسلحين مع كل واحد جنبية وبندقية ويمتطون أربعة من الخيول تسير أمام سيارة جلالة الملك، وكان من الضباط المرافقين له هم صالح الخصيفان، ومهدي بيك، وعمر نوح. وتابع أن الملك عبدالعزيز كان إذا أتى إلى مكة المكرمة يقضي فيها أربعة أشهر ويشرف على مواسم الحج، وكان يسكن في قصر السقاف الذي كان مقرا للدولة ومركزًا للحكم في عهد الملك عبد العزيز، وكان يجلس في وقت مبكر من صباح كل يوم لاستقبال الأهالي والزائرين له الذين يتوافدون إليه ليقسم عليهم الريالات والجنيهات لسد حاجاتهم، وأثبت بموجب صك شرعي في تاريخ 1388/10/10هـ مشاركة عمه في سبع غزوات، حيث ثبت لدى المحكمة الشرعية الكبرى بمكة المكرمة أن عبيد بن عبيدالله العدواني كان من أحد المجاهدين ومن رجال الحكومة السعودية. وانتدب إلى غزوات عدة منها غزوة الهدا مع خالد بن لؤي، وغزوة بلدة الليث مع عمر بن ربيعان، وغزوة بدر مع سعود العرافة، وغزوة حصار ينبع مع سعود العرافة وخالد بن لؤي، وغزوة بن فاضل مع عبدالعزيز بن إبراهيم (الأولى)، وغزوة بن فاضل مع إبراهيم النشمي، وغزوة اليمن مع جلالة الملك فيصل بن عبدالعزيز، وثبت شرعاً تحريراً في اليوم العاشر من شوال عام 1388هـ. وبين أن سبب تسمية شارع صدقي الواقع في حي العزيزية في مكة المكرمة قرب من الجمرات، تعود إلى شخص اسمه إبراهيم صدقي الذي كان السائق الخاص للملك عبدالعزيز، مبرزا أنه كانت الزكاة تجلب من أهلها بواسطة أشخاص يسمون بـالعمالة وهم المتخصصون في جلب الزكاة في مختلف الديار والهجر، وكان تجلب الزكاة من الغنم، والآبل، والتمر، والحب، وجميع ما ينتج، وعندما كان الملك عبدالعزيز في نجد وكان في أحد المعارك وعند وصولهم احتاجوا إلى الماء وسأل الملك عن مورد الماء وقالوا له لا يوجد سوى مورد يسمى هيت، وكان معهم شخص يدعى بالدليلة لمعرفته بالطرق والأماكن؛ ولكن في تلك اللحظة لم يستدل الدليلة على هيت، فقال الملك عبدالعزيز هذه القصيدة: وهني العذب من سوع الجديلة ما غطاه الليل دون مغرزاتي وردوهن هيت وأخطاه الدليلة والموارد غير هيت مقضباتي وأردف، أن الألقاب التي أطلقت على المؤسس قبل توحيد المملكة وبعدها، سلطان نجد، سلطان نجد والحجاز، وسلطان نجد والحجاز وملحقاتهما، موضحا أنه في يوم توحيد المملكة في العام 1351هـ تغير مسمى مملكة النجد والحجاز وملحقاتها إلى المملكة العربية السعودية وعبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ملكاً لها بلقب ملك المملكة العربية السعودية. وذكر أنه عبر أعوام التاريخ عرفت محافظة الطائف بأنها مقر صيفي للملوك من الملك عبدالعزيز حيث كان يقضي فيها أربعة أشهر، ولما تشهده الطائف من جمال وطبيعية وأمطار مستمرة ومشاهد تاريخية ومباني أثرية من أبرزها قصر شبرا التاريخي الذي يقف شامخا وواثقاً وسط المدينة صامداً في مكانه على مدى قرن و12 عاماً تأسس سنة 1323 للهجرة. وأفاد أنه توفي الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود بقصره في محافظة الطائف التابعة لمنطقة مكة المكرمة في حوالي الساعة الرابعة والنصف صباحاً من الاثنين الموافق 1373/3/3هـ التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر 1953م، وصُلِّيَ عليه في الحوية ثم نقل جثمانه من مطار الطائف إلى مطار الرياض القديم حيث نقل جثمانه إلى الرياض ثم دفن في مقبرة العود. ويحتفظ العم صلاح العدواني بعملات معدنية أصبحت نادرة في الوقت الحالي للريال السعودي وهي من فئة ريال واحد أصدرت في العام 1419 في عهد الملك فهد بن عبدالعزيز لمناسبة مرور مائة عام على توحيد المملكة العربية السعودية.

مشاركة :