لم ينجح عماد النحاس هذه المرة في الاختبار. الوافد الجديد للدوري، طنطا، فاز بهدف مقابل لا شيء على ضيفه أسوان في أولى مباريات الجولة الثانية من موسم 2016/17. لقاء شهد ظهور أول لإسلام المعار المنتقل للفريق على سبيل الإعارة من الأهلي. إصابة محمد رزق لاعب وسط أسوان في الدقيقة 19 من الشوط الأول أتاحت الفرصة لظهور الشاب إسلام الفار للمرة الأولى في الدوري الممتاز، وأتاحت الفرصة لنا أيضا لنرصد تحركات اللاعب المعار من النادي الأهلي خلال 72 دقيقة لعبها جناح فريق نجوم المستقبل السابق. بداية، شارك "الفار" في الوسط بديلا لمحمد رزق. يلعب هذا الشاب عادة على أطراف الملعب مع تكليفات هجومية أكثر، بينما شاهدناه في المباراة يتسلم الكرة في وسط ملعب أسوان، يمرر لرفاقه على الأطراف، ويعوض غياب رزق بتكليفات دفاعية. نستطيع أن نرى أيضا كيف كان صاحب الرقم 29 محطة لعب ممتازة للفريق بتواجده في وسط الملعب، حيث مرر له زملائه الكرة 20 مرة، 9 منها في العمق و9 على الطرف الأيمن، أي أنه قدم مساندة لجبهة عماد النحاس اليمنى ايضا التي تواجد بها السيد الشبراوي. حوّل إسلام الفار عرضيتين من أصل ثلاث بنجاح، لديه تمريرة قصيرة واحدة فقط للخلف، وثلاث تمريرات قصيرة بعرض الملعب. الدور الدفاعي الذي شاهدناه من الفار خلال اللقاء تمثل في مواجهتين دفاعيتين ناجحتين مقابل ثلاث محاولات فاشلة، نجح في استرداد الكرة خمس مرات بنجاح، بالإضافة إلى إبعاد الكرة مرتين عن منطقته الدفاعية. لم يرتكب الفار أي خطأ على لاعبي الخصم خلال المباراة أيضا، بل نجح في الحصول على أربعة أخطاء لصالحه. بالتأكيد لم تكن دقائقه الـ72 في الملعب بمثابة الحلم الوردي. على إسلام الفار وعماد النحاس أن يعملا سويا على تعديل بعض الأمور السلبية في أداء اللاعب إذا أراد أن يظهر مجددا. جاءت نصف تمريرات الفار القصيرة خاطئة (11 من أصل 22). 3 تمريرات خاطئة في المنطقة الدفاعية هو أخر شيء يبحث عنه أي مدرب في لاعب الوسط، أو حتى في أي مركز أخر. كما فقد الكرة 5 مرات في وسط ملعب طنطا نظرا لاحتفاظه بالكرة لفترة طويلة، ربما يكون هذا هو العيب الأكبر في إسلام الفار حيث شاهدناه أكثر من مرة يبالغ في المراوغة ويحتفظ بالكرة لوقت أكثر من اللازم كان سيحتاجه الفريق لرفع رتم اللعب ربما. لم يسدد الفار أي تسديدة على المرمى أو خارجه حتى، ربما بتعليمات من النحاس وربما لعدم قدرته على التصويب جيدا وهي نقطة أخرى يحتاج اللاعب للعمل عليها.
مشاركة :