السلطات الفرنسية تحتج على قيام شرطييْن بلجيكييْن ليل الثلاثاء إلى الأربعاء بطرد ثلاثة عشر مهاجرا، دخلوا أراضيها بطريقة غير شرعية على متن شاحنة، بنقلهم إلى الجهة الفرنسية من الحدود وتركهم على قارعة الطريق في منطقة ريفية. فرنسا طلبت رسميا توضيحات من السفير البلجيكي في باريس. جورج آييك مسؤول الشرطة في منطقة إيبْرْي البلجيكية يبرر ما حدث قائلا: الشرطيان نقلا المهاجرين على متن عربتهما، لأنهما لم يريدا أن يتركاهم على قارعة الطريق لوحدهم مشيًا على الأقدام باتجاه الحدود. السلطات الأمنية الفرنسية اعتقلت الشرطييْن البلجيكيين واستنطقتهما لمدة أربع ساعات تقريبا لاستقصاء ملابسات الحادث قبل إخلاء سبيلهما. لوك ديريكيرْ مسؤول لدى شرطة إيبْرْ البلجيكية يُعلِّق قائلا: طبعًا، الزملاء الفرنسيون لديهم العديد من الأسئلة طروحوها عليهما لمعرفة سبب ما فعلاه. أنا أتفهم بشكل كامل اقتياد الشرطة لهما إلى المخفَر حيث تسهل معالجة بعض الأشياء، لكن قد يُفهَم الأمر أيضا بشكل مخالِف. هذا الحادث الذي تعقَّد وتحوَّل إلى قضية دبلوماسية بين باريس وبروكسيل يطرأ في ظل جدل كبير حول الهجرة غير الشرعية في فرنسا في ظرفِ سعْي الحكومة الاشتراكية في باريس إلى تفكيك تجمُّع تلقائي لمهاجرين غير شرعيين منذ أعوام راغبين في دخول الأراضي البريطانية في شمال فرنسا دون حق قانوني.
مشاركة :