في عام 2015، وقف الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة متحدثًا في خطاب مدته 19 دقيقة بمقدار 1650 كلمة عن 10 قضايا تدور حول تقديم مصر «هدية للعالم» متمثلة في افتتاح قناة السويس الجديدة، متطرقًا إلى «المتطرفين في تفسير الإسلام»، وخطورة ظاهرة الإرهاب على العالم، والأوضاع الراهنة في ليبيا وسوريا واليمن، وقضية اللاجئين واستضافتهم في مصر، والبحث عن حل للقضية الفلسطينية، و«رؤية مصر 2030» للتنمية المستدامة، وتطلع مصر، آنذاك، إلى الحصول على العضوية غير الدائمة لمجلس الأمن. كما تحدث في خطابه الأخير عن أزمة اللاجئين والأوضاع في سوريا واليمن وليبيا وبوروندي والصومال وجنوب السودان، والتشديد على تضامن مصر مع الدول العربية في مواجهة أي تدخلات خارجية، في ضوء ارتباط الأمن القومي العربي، بما فيه أمن الخليج، بمصر، والتصدي لمساعي إشعال الفتن الطائفية في العالم العربي. وتطرق لمهام مصر من خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن، بالإضافة إلى التطرق لجهود مصر في مكافحة الإرهاب، فضلًا عن ختام خطابه بمناشدة البشرية أن «تستعيد جوهر إنسانيتها، فتتشارك في العلم والمعرفة والتكنولوجيا دون احتكار». السيسي في ختام خطابه عام 2016 لم يردد «تحيا مصر» 3 مرات، إلا أنه ذكر كلمة مصر 39 مرة، بينما في عام 2015 ردد «تحيا مصر» 3 مرات، ونطق بكلمة مصر 30 مرة في سطور خطابه. كما ردد السيسي كلمة الإرهاب 8 مرات في خطاب 2015، بينما رددها 11 مرة في 2016، وجاء ذكر الشباب في كلمته مرتين، العام الماضي، بينما نطق بها مرة واحدة في خطابه الأخير. وجاءت كلمة فلسطين مرتين في خطابه وإسرائيل لم تُذكر، عام 2015، بينما في عام 2016 كان ذكر الفلسطينيين 8 مرات والإسرائيليين 7 مرات، فيما ترددت كلمة السلام 3 مرات في خطابه، عام 2015، بينما نطقها 10 مرات في 2016. وقال السيسي في خطابه، عام 2015، إن مصر يدها ممدودة للشباب من خلال التنسيق مع الأمم المتحدة والدول الأعضاء وبمشاركة واسعة من شبابها، لتدشين مبادرة حـول «الأمل والعمل من أجل غاية جديدة»، كأحد أوجه مساهمتها في التغلب على قوى التطرف والأفكار التي تسعى إلى نشرها. كما أشار إلى تأكيد مصر أن «يد السلام» مازالت ممدودة عبر مبادرة السلام العربية لحل القضية الفلسطينية، في خطابه، الذي خرج فيه عن النص، موجهًا حديثه إلى الإسرائيليين قيادة وشعبًا، عام 2016.