دعا الرئيس الايراني حسن روحاني الى ايجاد شراكة بناءة مع الدول المجاورة لبلاده مضيفا أن الاتفاق النووي مع القوى الكبرى "أثبت قدرة الدبلوماسية الناجحة والحوار على تحقيق الكثير". وأكد روحاني في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن "النهج الذي تتبعه إيران يدعو لشراكة بناءة مع الدول المجاورة من أجل إيجاد نظام دائم قائم على الأمن المشترك والجهود الرامية لتعزيز التنمية في دول المنطقة والتعاون الاقتصادي الذي يعود بالنفع على الجميع". وأضاف أن "الدول الاقليمية يمكنها أن تخلق مستقبلها المشترك من خلال الاعتماد على تاريخها وثقافتها المشتركة وعزل الجماعات الارهابية". وأعرب روحاني عن رفضه جميع أشكال الطائفية والارهاب داعيا إلى استخدام الدبلوماسية في حل الصراعات. وقال في كلمته إن الارهاب الذي ضرب نيويورك منذ 15 عاما أصبح يشكل تهديدا متزايدا لجميع دول العالم بما فيها دول الشرق الاوسط "بسرعة مذهلة". وأشار الى أن المنطقة عانت من الكثير من الازمات "حيث أرغم ملايين السوريين على الخروج من ديارهم كما تزايد القلق لدى العراقيين حول وحدة تراب بلادهم ولا يزال الشعب الفلسطيني يواجه الاعمال الوحشية الاسرائيلية". وأكد روحاني أن الاتفاق النووي مع القوى الدولية أنهى سنوات من الخصومة بشأن البرنامج النووي الايراني وأثبت أن التفاعل البناء وتعزيز الدبلوماسية أمور أساسية في حل النزاعات. واتهم روحاني الولايات المتحدة بعدم "التطبيق الكامل للاتفاق خلال الاشهر الماضية" مضيفا أنه "نهج معيب يجب تصحيحه". من ناحية أخرى، كشفت ايران عن انها تجري حاليا مباحثات مع شركة (ايرباص) الأوروبية لصناعة الطائرات المدنية من اجل شراء 111 طائرة بتكلفة تقل عن 10 مليارات دولار. وأشار نائب وزير الطرق وبناء المدن الايراني للشؤون الدولية أصغر فخرية كاشان في تصريح صحافي الى وجود اختلاف في وجهات النظر حول عدد من بنود اتفاق شراء الطائرات ومنها التزامات الشركة تجاه ايران في حال فرض الحظر عليها مرة اخرى مؤكدا ان بلاده ترغب بالتعويض في حال ألغت الشركة العقد نتيجة الحظر. وشدد على ضرورة تعهد (ايرباص) تجاه ايران "كتعهدها تجاه سائر الدول والعقود الاخرى" لافتا الى انه لدى الشركة "ما يقلقها أيضا" وفي نفس الوقت تطالبايران بضمان حقوقها. وذكر ان بلاده انهت الالتزامات المالية اضافة الى تسوية كافة القضايا المصرفية بين (ايرباص) وشركة (فاينانسر) التي تقوم بتمويل العقد والجانب الايراني. وفي سياق متصل أعلن المسؤول الايراني ان مندوبين اثنين من شركة (بوينغ) العالمية للطيران سيزورون طهران الاسبوع المقبل. وأوضح ان (بوينغ) سبق وأرسلت مندوبين أربع مرات سابقة للتباحث في شراء طائرات ركاب مدنية لافتا الى توقيع الطرفين على اتفاقية بعدم نشر المعلومات.