دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس الخميس في خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى اعتماد 2017 عاما لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، مشيرا إلى أن الاستيطان "سيقضي" على الآمال بحل الدولتين. كما أنه دعا بريطانيا أن تعتذر عن وعد بلفور في 1917 الذي أيد إقامة وطن لليهود في فلسطين.
دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس الخميس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة لاعتماد 2017 عاما لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، كما أنه دعا بريطانيا أن تعتذر عن وعد بلفور في 1917 الذي أيد إقامة وطن لليهود في فلسطين وأن تعترف بالدولة الفلسطينية.
وكان عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على طرفي نقيض في الأمم المتحدة وتواجها في كلمتيهما حول النزاع المستمر منذ عقود والمستوطنات في الضفة الغربية.
ألقى عباس، الذي تقتصر سلطته حاليا على الضفة الغربية فيما تسيطر حماس على قطاع غزة، خطابه أولا منتقدا توسع المستوطنات الإسرائيلية. وقال محذرا إن ما تقوم به الحكومة الإسرائيلية من تنفيذ لخططها في التوسع الاستيطاني، سيقضى على ما تبقى من أمل لحل الدولتين على حدود 1967.
من جهته، رد نتانياهو قائلا إن هذا النزاع ليس حول المستوطنات أو إقامة دولة فلسطينية، ولم يكن كذلك في أي وقت، وتابع بل إنه لطالما كان حول وجود دولة يهودية. وشدد على أن جوهر النزاع يكمن في رفض الفلسطينيين المستمر الاعتراف بالدولة اليهودية أيا كانت حدودها.
وكان عباس أعلن أنه سيتم طرح مشروع قرار حول الاستيطان وإرهاب المستوطنين على مجلس الأمن، ونحن نقوم بمشاورات مكثفة مع الدول العربية والدول الصديقة بهذا الشأن، كما شدد على أن الاستيطان غير شرعي جملة وتفصيلا. كذلك قال الرئيس الفلسطيني إن من يؤمن بحل الدولتين عليه أن يعترف بهما وليس بدولة واحدة.
واعتبر نتانياهو أن الأمم المتحدة أبدت انحيازا ضد إسرائيل لكنه أشار إلى بناء بلده علاقات أكثر متانة يوما بعد يوم مع دول في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية تستند إلى الخبرة الإسرائيلية في مكافحة الإرهاب وفي التكنولوجيا.
في العام الفائت رفعت الأمم المتحدة علم فلسطين للمرة الأولى في مبادرة رمزية أيدتها أغلبية أعضاء الأمم المتحدة بعد انهيار مبادرة السلام الأمريكية الأخيرة في 2014. وليست فلسطين عضوا كاملا في الأمم المتحدة لكنها تتمتع بصفة مراقب.
في 31 آب/أغسطس عبرت واشنطن عن القلق الشديد بعد إعلان إسرائيل الموافقة على بناء 463 وحدة سكنية إضافية للمستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة، كما أعطي ضوء أخضر بمفعول رجعي لـ179 منزلا تم إنشاؤها في مستوطنة افرايم، بحسب منظمة السلام الآن.
إلى ذلك،أعلنت واشنطن أنها ستقدم لإسرائيل مساعدات عسكرية قياسية بقيمة 38 مليار دولار خلال الفترة من 2019 إلى 2028.
ودعت اللجنة الرباعية التي تضم الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة في تقريرها الأخير، إسرائيل إلى وقف بناء المستوطنات معتبرة أنها تقلص احتمالات إنجاز حل الدولتين، كما دعت الفلسطينيين إلى التوقف عن التحريض على العنف.
فرانس24/ أ ف ب
نشرت في : 22/09/2016