شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على أن «إرادة الشعب المصري هي الحاكمة في شأن ترشحه لفترة رئاسة ثانية من عدمه». وقال في حوار مع شبكة «سي ان ان»، على هامش مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، ردا على سؤال حول نيته الترشح للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في العام 2018: «ننجح في الأربع سنوات الحالية الأولى. التحديات كثيرة في مصر وإرادة الشعب هي الحاكمة. وناس كتير محتاجة تعرف هذا عنا في مصر والعالم». وأكد أنه «لا يوجد في مصر فرصة لأي ديكتاتوريات لأن هناك دستورا وقانونا وإرادة شعب سترفض استمرار أي حاكم في مكانه أكثر من المدة المقررة». وعن التحديات الاقتصادية وسبل الإصلاح ومفاوضات صندوق النقد الدولي، وعد المستثمرين بـ «دولة جادة في الإصلاح الاقتصادي تتعامل بكفاءة مع التحديات من دون المساس بالفقراء». وحول رؤية المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترامب في شأن دخول المسلمين الى أميركا، أكد إن «الحملات الانتخابية يطلق فيها الكثير من التصريحات المختلفة ، لكن في إدارة البلاد تحدث اختلافات كثيرة»، موضحا أنه لم يتطرق خلال لقائه ترامب الى مسألة «منع المسلمين من زيارة الولايات المتحدة». وحضر السيسي غداء عمل نظمه «مجلس الأعمال للتفاهم الدولي»، وهو منظمة غير حكومية لا تهدف للربح وتشجع إقامة حوار بين القادة السياسيين ومجتمعات الأعمال في مختلف دول العالم، وتلا ذلك اجتماع آخر مع أعضاء الغرفة التجارية الأميركية ومجلس الأعمال المصري - الأميركي. وحضر اللقاءين كبير مستشاري وزير الخارجية الأميركي للشؤون الاقتصادية والتجارية ديفيد ثورن، ومن الجانب المصري وزيرا الخارجية والاستثمار. وأوضح السيسي، أن «الحكومة المصرية تنوي تعديل قانون الاستثمار وفقاً للملاحظات التي أبداها المسثمرون، ما يعكس جدية الحكومة في تذليل العقبات أمام المستثمرين». واكد خلال استقباله أعضاء مجلس أعمال الأمن القومي الأميركي، وهو منظمة أميركية غير حكومية، أن «الحكومة المصرية تمكنت على مدار العامين الماضيين من استعادة الأمن والاستقرار، رغم الاضطراب والتوتر القائم في المنطقة»، منوهاً إلى «النجاحات التي تحققت على صعيد مكافحة الإرهاب والتضحيات الكبيرة التي قدمها أبناء مصر في سبيل القضاء عليه وحصره في منطقة صغيرة في شمال سيناء».