رام الله 20 ذو الحجة 1437 هـ الموافق 22 سبتمبر 2016 م واس قال رئيس دولة فلسطين محمود عباس إن عام 2017 سيكون عامًا لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين، الأمر الذي يتطلب من الجميع العمل من أجل تحقيق هذا الهدف. وأوضح الرئيس في مقابلة مع تلفزيون فلسطين، أن لجنة فلسطين في منظمة عدم الانحياز أقرت في البيان الختامي أن عام 2017 سيكون عامًا دوليًا لإنهاء الاحتلال، الأمر الذي اعتبره خطوة مهمة، ويتطلب أن نعمل من الآن، للوصول إلى إنهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية. وتطرق الرئيس الفلسطيني إلى مشاركته في قمة دول عدم الانحياز التي انعقدت في فنزويلا مؤخرًا، وقال إن هذه المنظمة مهمة جدا لأنها منذ نشأتها، انشأت من أجل دعم الدول المظلومة والدول صاحبة الحق، حيث كانت فلسطين عضوًا كامل العضوية فيها منذ نشأتها، كما أنها تقف إلى جانبنا في كل المحافل الدولية. كما تطرق الرئيس إلى دور الدول الإفريقية المنضوية تحت لواء الاتحاد الإفريقي في دعم دولة فلسطين وشعبها، حيث استطاعت دولة فلسطين تحقيق مكاسب في إفريقيا بعد جهد استثنائي، رغم محاولات إسرائيل كسب هذه الدول واستدرار عطفها. وأوضح أن "اسرائيل حاولت مؤخرا أن تصل لبعض الدول الإفريقية لتأييدها لتصبح عضوا مراقبًا في القمة الإفريقية، لكن هذه الدول بمجملها ترفض ذلك، ورفضت ذلك في القمة التي عقدت مؤخرا، صحيح أن عددا قليلا من دول إفريقيا تتعاطف مع اسرائيل، لكنها لا تستطيع أن تكون عضوا في المنظمة لأن الدول الإفريقية بمجملها تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني، وإلى جانب القضية الفلسطينية". وفيما يتعلق بالمبادرة الفرنسية، قال الرئيس عباس إن هذه المبادرة جاءت بناءً على طلبنا، عندما "أطلقت المبادرة وقلت إن على دول العالم أن تجتمع من أجل إيجاد حل للقضية الفلسطينية، من خلال مؤتمر دولي وطالبت الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أن يدعو دولا للمشاركة، ودعا 28 دولة وحضرت جميعها، وهذا دليل على اهتمام فرنسا بعقد المؤتمر". وأضاف أن الجانب الفرنسي يسعى ومهتم ومتحمس لعقد المؤتمر الدولي قبل نهاية العام الجاري، رغم بعض العقبات من بعض الدول، لكنها لن تلتفت لهذه العقبات. وأعرب عن أمله باستمرار فرنسا في مساعيها لتحقيق هذا الأمل خاصة وأنها الطريق الوحيدة الآن لإيجاد فرصة ما من أجل حل القضية الفلسطينية. وأضاف أن هذا مؤتمر دولي يشكل ميكانيكية من خلال بعض الدول، على غرار ما جرى بالموضوع الإيراني، تقوم برعاية الحوار، ثم وضع المرجعيات الدولية، التي تشمل القرارات الدولية 242 و338، بالإضافة إلى القرار الذي اتخذ عام 2012، قرار 76/19 الذي يقول بإقامة دولة فلسطين على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وحول الموقف الأمريكي، قال الرئيس الفلسطيني إن أمريكا لم تظهر ممانعتها أو اعتراضها على المبادرة الفرنسية، حيث "استمعت إلى موقف من وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بدعم الإدارة الأمريكية للمساعي الفرنسية، ونأمل أن يستمر في هذا الموقف وألا يتغير، وألا تقف الولايات المتحدة حجر عثرة في طريق المؤتمر، لأن أمريكا قادرة على إجبار اسرائيل على حضور المؤتمر". وفيما يتعلق بوضع دولة فلسطين في الأمم المتحدة، وانضمامها للمنظمات الدولية، قال إن القرار الذي حصلنا عليه في الأمم المتحدة لنكون عضوا مراقبا يتيح لنا الانضمام ل 522 منظمة دولية، حيث حصلنا على عضوية أربعين منظمة بما فيها اليونسكو والمحكمة الجنائية الدولية، ومستمرون في هذا الموضوع لنحصل على العضوية في جميع هذه المنظمات. // انتهى // 00:20ت م spa.gov.sa/1541705
مشاركة :