أفاد مدير إدارة نظم المعلومات الجغرافية في بلدية دبي، المهندس عبدالحكيم مالك، بأن البلدية ستبدأ حصر أعداد المحال التجارية في دبي، لتطبيق المرحلة الثانية من نظام «مكاني» للعنونة الجغرافية، التي تستمر عامين بعد الانتهاء من تركيب 130 ألف لوحة «مكاني» على مباني دبي. المهندس عبدالحكيم مالك «البلدية ستنتهي من تركيب 130 ألف لوحة (مكاني) خلال الربع الأول من 2017». دقة متر واحد قال مدير إدارة نظم المعلومات الجغرافية في بلدية دبي، المهندس عبدالحكيم مالك، إن «مكاني» يُطبّق للمرة الأولى في العالم، إذ إن الأرقام الـ10 المستخدمة في تحديد مداخل المباني، تصل إلى دقة متر مربع، ما يسهم في تسريع الاستجابة للطوارئ. وقال: «لو اعتمدنا على ثمانية أرقام لوصلت الدقة إلى 10 أمتار مربعة، وقد نبتعد عن مدخل المبنى الصحيح»، مشيراً إلى أن أرقام النظام بالغة الدقة. حملة لضبط المخالفين والقصّابين المتجولين نفذت بلدية دبي حملة تفتيشية لضبط المخالفين والقصابين المتجولين، خلال الفترة من 11 إلى 17 من شهر سبتمبر الجاري، وذلك بالتعاون والتنسيق مع إدارة مكافحة المتسللين في شرطة دبي. وقال رئيس قسم إدارة الأسواق في بلدية دبي، فيصل البديوي، إن الحملة أسفرت عن ضبط 45 قصاباً متجولاً، وحمالين مخالفين، في سوق المواشي بمنطقة القصيص، وسبعة باعة متجولين، ومتسولين، ومخالفين، في مناطق متفرقة من دبي. وأشار إلى تسليم المخالفين إلى شرطة دبي، ومصادرة البضائع التي كانوا يعرضونها على جوانب الطرق، أو في بعض الأماكن العامة. وأوضح لـ«الإمارات اليوم» أن نظام «مكاني» أسهم في حل 80% من إشكالية الوصول إلى المباني والمحل التجاري أو الشقة المطلوبة، إلا أن بعض المباني تحوي أكثر من 40 محلاً، والمباني السكنية فيها نحو 50 شقة سكنية، وفي أحيان كثيرة يصعب الوصول إليها من دون الرقم الصحيح، مضيفاً: «نحاول أن نضيف (مكاني) إليها ليساعد في الوصول بسرعة». وأكد مالك أن المرحلة الثانية ستكون الأصعب، إذ إنه لابد من حصر أعداد المحال التجارية والشقق السكنية في دبي، بالتعاون مع مكتب «دبي الذكية»، للتواصل مع الجهات الخاصة وشركات المطورين للحصول على الخرائط الكاملة للمواقع، ومن ثم تخطيطها بما يتناسب ونظام «مكاني» في دبي. وأضاف أن الخارطة ستوضّح توزيع المحال التجارية في المراكز التجارية، سواء محال كبيرة أو صغيرة، مع التغييرات التي تطرأ على هذه المراكز بشكل شهري، موضحاً أن البلدية ستعتمد على خرائط «أوتوكاد»، وهي الخرائط التي تحوي رسومات ثنائية وثلاثية الأبعاد، لبيان موقع وحجم المحل. وأوضح أن المرحلة الثانية تستغرق عامين كاملين لإنهائها، وستبدأ بعد الانتهاء من تركيب لوحات «مكاني» على جميع المباني والمنشآت السكنية والتجارية والصناعية في دبي، مضيفاً أن تطبيق «مكاني» مستخدم في دبي ورأس الخيمة، والفجيرة، وعجمان، وأم القيوين، في الوقت الحالي، وخلال المرحلة الثانية يمكن أن تقدم بلدية دبي الاستشارات لتركيب اللوحات على المحال التجارية والشقق السكنية كذلك. وأوضح مالك أن إحصاءات 2014، التي حصلت عليها بلدية دبي، تُبيّن وجود 100 ألف محل تجاري في دبي، إلا أن عدد هذه المحال تغير، متوقعاً أن يراوح عددها بين 120 و150 ألف محل، بما فيها مناطق المطورين في دبي. وأشار إلى أنهم يعملون في الوقت الحالي على الانتهاء من تركيب لوحات «مكاني» على المباني والمنشآت في دبي، مثل المصانع والمستودعات والمزارع وغيرها، مضيفاً أنه تم الانتهاء من تركيب اللوحات في المناطق الكبرى، التي تحوي عدداً كبيراً من السكان، وسيبدأون خلال ديسمبر المقبل في الورقاء والراشدية. وقال مالك إن البلدية ستنتهي من تركيب 130 ألف لوحة «مكاني» في مختلف مناطق دبي خلال الربع الأول من 2017، مضيفاً: «يزيد رقم اللوحات بشكل يومي بسبب زيادة أعداد المباني المسجلة في البلدية، ونتوقع أن تزيد على 140 ألف لوحة مع نهاية العام المقبل»، موضحاً أن متوسط أعداد المباني سنوياً يصل إلى 6000 مبنى بمعدل 10 إلى 15 مبنى جديداً كل يوم.
مشاركة :