توجه وزير الطيران المدني المصري شريف فتحي إلى موسكو، على رأس وفد أمني رفيع من وزارة الطيران وسلطة الطيران المدني، لاستكمال المحادثات حول استئناف الرحلات الروسية إلى مصر. وفي السياق وصل إلى مطار القاهرة الدولـــي وفد من خبراء الأمن والنقل الروسي في زيـارة لمصر تستغرق أياماً، لمتابعة الإجراءات الأمنية الإضافية المطبقة في مطارات القاهرة والغردقة وشرم الشيخ، وما اتُخذ من خطوات لتأمين الركاب والمطارات والطائرات والحقائب، تمهيداً لاستعادة حركة الطيران بين الدولتين. وأفادت رابطة مشغلي الرحلات الروسية بأن خطوط الطيران الروسية، يمكن أن تشغل 500 رحلة طيران عارض (شارتر) شهرياً إلى المنتجعات المصرية، إذا استؤنفت هذه الخدمات بين البلدين. وكانت روسيا أوقفت رحلات شارتر إلى منتجعات سيناء والبحر الأحمر، عقب تحطم طائرة ركاب روسية فوق سيناء في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، بعد إقلاعها من مطار شرم الشيخ، ما اعتبرته السلطات الروسية حادثاً «إرهابياً». وأفادت الرابطة وفقاً لما ورد على موقع «سبوتنيك» الروسي الإخباري، بـ «إمكان تسيير 500 رحلة شهرياً في حال استئناف خدمات شارتر مع مصر إلى منتجعي شرم الشيخ والغردقة، ما يعادل المستوى الحالي لرحلات شارتر إلى تركيا». وقال وزير النقل الروسي مكسيم سوكولوف، إن موسكو «تخطط لإرسال وفد جديد من المفتشين إلى مصر بقيادة سوكولوف، لتفقد إجراءات الأمن في المطارات المصرية، تمهيداً لاستئناف الطيران بين القاهرة وموسكو» وذلك بين 26 و29 أيلول ( سبتمبر) من الشهر الجاري». وأعلن البنك المركزي المصري «انخفاض الإيرادات السياحية خلال العام المالي 2015 - 2016»، وأنها «المرة الأولى التي يحقق فيها ميزان السفر في مصر تدفقاً إلى الخارج خلال الفترة ذاتها». وأظهرت بيانات ميزان المدفوعات للعام المالي 2015 - 2016، تراجع الإيرادات السياحية نحو 48.9 في المئة لتسجل نحو 3.8 بليون دولار، في مقابل 7.4 بليون في العام المالي السابق». وفي المقابل، ارتفعت مدفوعات السفر إلى الخارج إلى 4.1 بليون دولار في العام المالي 2015 - 2016، في مقابل 3.3 بليون دولار في السنة المالية السابقة. وعزا البنك المركزي هذا الارتفاع إلى «زيادة مدفوعات بطاقات «فيزا» 657.1 مليون دولار، وترتب على ذلك تحقيق ميزان السفر تدفقاً للخارج للمرة الأولى على الإطلاق». وأشار أحدث بيانات لوزارة التخطيط، الى انكماش قطاع السياحة بنسبة 34 في المئة بين كانون الثاني (يناير) وآذار (مارس) من هذه السنة، في مقابل انكماش نسبته 9.3 في المئة في الفترة ذاتها من العام السابق». واعتمد مجلس الوزراء مطلع أيار (مايو) الماضي، خطة عاجلة لاستعادة حركة السياحة الوافدة إلى مصر، بهدف جذب 10 ملايين سائح نهاية عام 2017 من الأسواق السياحية المستهدفة.