الدوحة - الراية : انتقد سعادة د. محمد بن عبدالواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي تأخر بعض أولياء الأمور في تسجيل أبنائهم بالمدارس المستقلة إلى بداية انطلاق الدراسة، مشيراً إلى أن ذلك تسبب في حدوث ربكة للجميع. وقال في تدوينات على حسابه الرسمي بموقع twitter:"الوزارة تفتح باب التسجيل المبكر في شهر مايو من كل عام وتخصص أول أيام التسجيل لفئة الأشقاء وتعطيهم الأولوية". وأضاف: "للأسف، كثير من أولياء الأمور لا يتقدمون لتسجيل أبنائهم في تلك الفترة ومنهم من لا يتذكر تسجيل أبنائهم إلا بعد العودة من السفر والإجازة، وبعد أن تغلق المدارس شواغرها فيصبح التسجيل خارج نطاق صلاحيات مديري المدارس". وقال:"وتضطر إدارة المدارس في الوزارة إلى تسجيل الطلاب فوق الطاقة الاستيعابية أو نقلهم لمدارس أخرى في المنطقة ما يحدث الربكة التي يعاني منها الجميع". تصاعد الشكاوى تزامنت تغريدات الوزير مع تصاعد شكاوى أولياء الأمور من الزحام الذي تشهده الوزارة على تسجيل الطلاب مع عدم توافر شواغر في المدارس. وتفاعل عدد من أولياء الأمور مع تغريدات وزير التعليم وأرجع بعضهم سبب تأخر التسجيل إلى نقل عدد من المدارس الثانوية وإلغاء إحدى المدارس الثانوية للمسار الأدبي بها وإلزام الطالبات بالدراسة في المسار العلمي. وأكدت ولية أمر على حسابها عبر تويتر أن هناك سوء تخطيط في إجراءات التسجيل، لافتة إلى أن بينها وبين المدرسة شارعاً واحداً ومع ذلك تم إخطارها أن المدرسة خارج نطاقها الجغرافي وفقاً لإيصال الكهرباء. لا شواغر وأشار ولي أمر إلى أنه توجه لتسجيل ابنته بإحدى الروض المستقلة نهاية دوام العام الماضي وتم إخباره بعدم وجود شواغر، لافتاً إلى أنه توجه إلى وزارة التعليم والتعليم العالي وسجلها ليفاجأ عند مراجعة الروضة مع بداية العام الدراسي بأنها غير مسجلة. وتحدثت ولية أمر عن مشكلة أولياء الأمور الذين يخوض أبناؤهم اختبارات الدور الثاني وعدم تمكنهم من تسجيلهم بالمدارس إلا بعد دوام الإداريين، لافتة إلى المعاناة في البحث عن مكان شاغر بالمدارس. وفيما دعا مواطنون إلى منع التسجيل بعد انقضاء الفترة المسموح بها حتى يلتزم أولياء الأمور بالتسجيل في الوقت المحدد طالب آخرون أن تتعامل الوزارة بمرونة في التسجيل . تعثر الإجراءات وطالب ولي أمر في تدوينة له بتسجيل ابنه، مشيراً إلى أنه يذهب يومياً من مدرسة إلى مدرسة دون أن يتم تسجيله حيث يتم إبلاغه من قبل إدارات مدارس بأن النظام الإلكتروني معطل وأن الوزارة هي الجهة المختصة. وطالب أولياء أمور بأن تكون الأولوية في قبول وتسجيل الطلاب بالمدارس المستقلة للقطريين، لافتين إلى قبول تسجيل أبناء المقيمين القادمين من خارج الدوحة بالمدارس وقبولهم بشكل استثنائي. وحمّل بعض أولياء الأمور تعثر إجراءات النقل مسؤولية وجود ارتباك في عملية التسجيل متسائلين عن أسباب ترحيل طلبة النقل من المرحلة الابتدائية إلى الإعدادية إلى مدرستين مختلفتين، فيما أرجع بعضهم ذلك إلى تضارب تصريحات المختصين بالمدارس لأولياء الأمور حين يقر بعضهم بوجود شواغر وينكر آخرون. نهاية أكتوبر يُذكر أن وزارة التعليم والتعليم العالي أعلنت مؤخراً استمرار أعمال النقل والتسجيل بالمدارس المستقلة حتى نهاية أكتوبر المقبل. ويبلغ عدد المقاعد الدراسية الجديدة بالمدارس المستقلة التي تم توفيرها لمقابلة الطلب المتزايد على التعليم، هذا العام حوالي (2360) مقعداً دراسياً بمختلف المراحل الدراسية، وأن عدد المدارس الحكومية المستقلة بلغ (191) مدرسة مستقلة، بها (100319) طالباً وطالبة، ويُدرِس بها 12940معلماً ومعلمة، بينما بلغ إجمالي رياض الأطفال (72) روضة، بها 7730 طالباً وطالبة، ويُدرِس بها 1750 معلمة.
مشاركة :