أعلن ناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) أنه لم تكن هناك أي طائرة تابعة لقوات التحالف الدولي تحلق في الأجواء، على مقربة من مكان تعرض قافلة إنسانية للقصف في سورية مساء الإثنين، بخلاف ما أعلنه الجيش الروسي. وقال الناطق باسم البنتاغون الكابتن جيف ديفيس: «نستطيع أن نؤكد أن أياً من طائراتنا -مع أو بدون طيار، أميركية أو تابعة لقوات التحالف- لم تكن على مقربة من حلب عندما تعرضت القافلة الإنسانية لقصف». وكان الجيش الروسي نفى مجدداً الأربعاء أن يكون قصف قافلة إنسانية قرب حلب في سورية، مؤكداً أن طائرة من دون طيار من نوع بريدايتور تابعة لقوات التحالف كانت تحلق في أجواء هذا القطاع عند وقوع القصف. وقال الجنرال ايغور كوناشينكوف الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية «مساء التاسع عشر من ايلول (سبتمبر)، كانت هناك طائرة هجومية من دون طيار تابعة لقوات التحالف الدولي تحلق في الأجواء فوق هذه المنطقة على ارتفاع 3600 متر وتسير بسرعة 200 كيلومتر في الساعة». وأضاف: «الأكثر من ذلك، فإن الطائرة من دون طيار دخلت الى المنطقة فوق بلدة اورم الكبرى حيث كانت القافلة تقف، قبل عدة دقائق من اندلاع النار فيها، وغادرت بعد 30 دقيقة». ولم يتهم الجيش الروسي مباشرة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بشن هجوم بطائرة بدون طيار على القافلة، إلا أنه قال أن الطائرة كانت قادرة على «شن ضربات عالية الدقة». وتدور حرب كلامية حادة بين واشنطن وموسكو، بسبب الهجوم على الشاحنات ومخزن للمساعدات الإثنين قتل فيه نحو 20 مدنياً. وكان مسؤول اميركي صرح لوكالة فرانس برس بأن واشنطن تعتقد أن طائرات روسية شنت الضربة وأن طائرتي «سو-24» كانتا في المنطقة وقت الهجوم. ونفى كوناشينكوف مرة أخرى ان تكون طائرات روسية شنت أية ضربات جوية على القافلة، وقال أن الطائرات «لم تكن حتى في المنطقة». كما نفت الحكومة السورية شن تلك الغارة. وقال الناطق باسم الجيش الروسي أن واشنطن وحلفاءها في التحالف يطلقون هذه المزاعم ضد موسكو، لتحويل الانتباه عن ضربة التحالف التي أدت الى مقتل أكثر من 60 جندياً سورياً مؤخراً.
مشاركة :