أكدت نائب وزير التربية والتعليم لشؤون البنات أن المؤشرات والاحصاءات الصادرة عن المنظمات الدولية تشير إلى أن الفجوة التي تفصل بين الدول النامية والدول المتقدمة تتوسع يومًا بعد آخر نتيجة للتطورات المعرفية والتقنية الهائلة والقيود التي تفرضها الدول الكبرى على عمليات تصدير المعرفة وتبادلها، إضافة إلى قصور جهود تطوير التعليم في الدول النامية لاستجابة التحديات في المرحلة، ولبعدها عن معالجة المؤثرات الحقيقية التي تواجه العمل التربوي والرؤية التكاملية التي تربط المعرفة والمجتمع وخطط التنمية على مستوى الوطن. وبينت الفايز في كلمة ألقتها خلال افتتاحها «الملتقى الأول.. نحو تحقيق المساواة في جودة التعليم العام، والتعلم الفاعل المستدام»، الذي تنظمة الوزارة بالتعاون مع منظمة اليونسكو في الرياض أن المشكلة معقدة ومتعددة الأوجه، إلا أنها في المقابل على يقين بأن الحوار والشراكة الفكرية بين ممثلي الدول هي أقصر الطرق للوصول إلى حل حقيقي يسهم في تحقيق المساواة في جودة التعليم وردم فجوة التعلم، مشيدة بالسياسات التي تتبعها منظمة اليونسكو مع الدول الأعضاء في مجال تطوير المشروعات والبحوث والدراسات المتخصصة وبناء القدرات الوطنية وتقديم خبراتها كشريك مستقل لمساعدة الدول الأعضاء في بناء سياساتها واستراتيجياتها وإيجاد حلول غير تقليدية لمشكلات التعليم، مثنية شكرها لتشخيص جودة التعليم (جي كواف) وأدواته التحليلية. من جانبها أوضحت ممثلة اليونسكو الدكتورة مانتسيتسا ماروبي أن الجميع لديهم الجودة ولكن المشكلة تكمن في النظم التي نعتمد عليها في تسهيل عناصر التعلم الحقيقية مشيرة إلى حزمة من العناصر ترى أنها تقود إلى سلامة التعلم، وذكرت منها الوقائع والحقائق التي يعيشها القرن الحادي والعشرين الذي يتميز بالتغيرات المفاجئة، والتعلم الفاعل المحدد للتقنية والتكيف، معتبرة أنه إذا لم يكن لديك القدرة على التكيف فإنك لن تحظى بتعلم جيد، إذ التعلم صار مرونة البشرية والطاقة التي نملكها بينما بقية الطاقات نافذة، ملمحة إلى عنصر التنافسية التي تعتقده نتيجة حتمية عندما نسير بخطى واضحة في مسار التعلم الصحيح.
مشاركة :