اتهم الرئيس السوري بشار الأسد القوات الأميركية بشن «هجوم مقصود» على الجيش النظامي السوري في دير الزور شمال شرقي البلاد، لافتاً إلى أن فصائل المعارضة هي «المسؤولة عن أمن» قافلة المساعدات الإنسانية التي قصفت في ريف حلب. وقال في مقابلة مع وكالة «أسوشييتد برس» بثتها صفحة الرئاسة السورية على «فايسبوك» مقاطع منها: «الهجوم على القوات السورية في دير الزور لم يكن حادثاً ارتكبته طائرة واحدة ولمرة واحدة. شاركت في الهجوم أربع طائرات استمرت بمهاجمة موقع القوات السورية لمدة ساعة تقريباً، أو أكثر من ساعة بقليل. إنك لا ترتكب خطأً لأكثر من ساعة... بالتالي، فإن الهجوم كان متعمّداً بالتأكيد وليس غير مقصود كما زعموا». وقال داً على سؤال آخر: «الولايات المتحدة لا تمتلك الإرادة للعمل ضد جبهة النصرة أو حتى داعش، لأنها تعتقد أن هذه المجموعات ورقة في يدها تستطيع استعمالها لتحقيق أجندتها الخاصة. إذا هاجمت النصرة أو داعش، فإنها ستخسر ورقة مهمّة جداً في ما يتعلق بالوضع في سورية. لهذا، فإنني لا أعتقد أن الولايات المتحدة ستكون مستعدّة للانضمام إلى روسيا في محاربة الإرهابيين في سورية». وسئل عن قصف الطائرات الروسية أو السورية قافلة مساعدات إنسانية في ريف حلب قبل أيام، فأجاب: «كلّ ما قاله المسؤولون الأميركيون عن الصراع في سورية في شكل عام، ليس له أي صدقية. كل ما يقولونه هو مجرد أكاذيب، أو لنقُل فقاعات لا أساس لها من الصحة على الأرض... تلك القوافل كانت في منطقة المجموعات المسلحة، المنطقة الخاضعة لسيطرة الإرهابيين. ينبغي توجيه الاتهام إلى هؤلاء أولاً: المجموعات المسلحة والإرهابيين المسؤولين عن أمن هذه القافلة».
مشاركة :