وقع في مينسك اتفاق ينص على إقامة ثلاث مناطق منزوعة السلاح في ثلاثة قطاعات مبدئياً في شرق أوكرانيا، وفق ما أعلن مارتن سادجيك ممثل منظمة الأمن والتعاون في اوروبا في مجموعة الاتصال حول اوكرانيا. وقال سادجيك أمس، للصحافيين: «نجحنا في نهاية المطاف في التوصل الى اتفاق». وأضاف أن «هذه الوثيقة وقعها ممثلا اوكرانيا وروسيا في مجموعة الاتصال ووقعه بالأحرف الأولى ممثلو» سلطات التمرد. وينص الاتفاق على سحب الأسلحة الثقيلة والمقاتلين من المدن الثلاث الصغيرة لوغانسكايا وزولوتوي وبتروفسكوي. ويفترض أن يوقعه ممثلو جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك الشعبيتين المعلنتين من جانب واحد. وقال مبعوث كييف إلى هذه المحادثات يفغيني مارتشوك: «إذا طبق هذا الاتفاق فقد يكون بداية مرحلة جديدة لتسوية كل المشكلات المرتبطة بالحرب في دونباس». وأضاف أن الاتفاق يعني «إقامة شريط أمني على طول وعرض كيلومترين» في المناطق الثلاث، موضحاً أنه «أمر لم يحدث من قبل. لم يجر سحب مقاتلين من قبل وهذه محاولة أولى». وكان وزيرا خارجية ألمانيا وفرنسا فرانك فالتر شتاينماير وجان مارك آرولت أكدا خلال زيارتهما لشرق أوكرانيا الأسبوع الماضي انهما يعولان على توقيع هذا الاتفاق على أمل بأن يسمح بإطلاق عملية السلام من جديد ويسمح بتنظيم قمة روسية فرنسية ألمانية اوكرانية. ورحب وزير الخارجية الفرنسي في بيان بالاتفاق، معتبراً أنه «بداية عملية تهدف الى تعزيز وقف النار الهش الذي دخل حيز التنفيذ في الأول من ايلول (سبتمبر)». وأضاف أن «هذا الاتفاق يجب أن ينفذ بالكامل من جانب موقعيه ثم يوسع الى نقاط اخرى». أما نظيره الألماني فقد صرح إلى صحيفة «سوددويتشه تسايتونغ» الألمانية «وأخيراً هناك تحرك جديد (...) لكن لا تصريحات حسن النية ولا التزامات سحب الأسلحة كانت كافية حتى الآن للتوصل الى وقف دائم لإطلاق النار». ويشهد شرق أوكرانيا منذ أكثر من سنتين نزاعاً بين قواتها وانفصاليين موالين لروسيا تقول كييف أنهم مدعومون عسكرياً من روسيا وهو ما تنفيه موسكو. وأوقع النزاع أكثر من 9500 قتيل منذ اندلاعه في نيسان (أبريل) 2014.