جدد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، التأكيد على حرصه الدائم والصريح على السلام الذي يمكن له الاستمرار ويفي بمتطلبات حقن دماء الشعب اليمني. جاء ذلك خلال لقاء الرئيس هادي أمس (الخميس) في مقر إقامته بمدينة نيويورك مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية عن الرئيس هادي قوله خلال هذا اللقاء «ذهبنا إلى مشاورات السلام المختلفة ومن أجل ذلك قدمنا الكثير من التنازلات، رغم أن أغلب القرارات الدولية صدرت تحت الفصل السابع، ويفترض أن تطبق حرفياً تجاه الانقلابيين وجرائمهم نحو الشعب اليمني التي استباحت المدن وقتلت الأطفال والنساء والعزل وشردت وهجرت وحاصرت الأبرياء». كما التقى هادي الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسية والأمنية فيديريكا موغيريني. وأوضحت الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي أن دول الاتحاد أعلنت تقديم دعم إضافي للجهود الإنسانية باليمن بمبلغ 100 مليون يورو، لأن الشعب اليمني يحتاج إلى مزيد من المساعدات ليس في الجوانب الإنسانية فحسب بل في مختلف مناحي التموين المختلفة، معربة عن الأمل في أن يتجاوز اليمن محنته ويحقق السلام الذي يستحقه. من جهة ثانية، عادت الحكومة اليمنية بكامل أعضائها ومسؤولي إداراتها إلى العاصمة اليمنية الموقتة عدن أمس (الخميس)، للوقوف على مستجدات الأوضاع في المناطق المحررة وإدارة شؤون البلاد. وقال نائب رئيس الوزراء اليمني عبدالعزيز جباري لـ«عكاظ» إن الترتيبات جارية لاستكمال عودة الفريق الحكومي، مضيفاً أن «عودة الحكومة نهائية»، في حين أوضح وزير التربية والتعليم عبدالله لملس أن كل وزير لديه مكتب في عدن وتم استكمال جميع التجهيزات لسكن الوزراء ومقر دائم لرئيس الوزراء في قصر المعاشيق، مؤكداً أن عودة الوزراء ستسهم في استكمال بقية التجهيزات وتوفير الخدمات للمواطنين. وعلمت «عكاظ» من مصدر رئاسي أن الرئيس عبدربه منصور هادي يعتزم إصدار حزمة من القرارات الرئاسية لتعيين عدد من الوكلاء والمسؤولين عن الإدارات الخدمية من القيادات الشابة الأسبوع القادم، مبيناً أن الوزراء الذين تم تعيينهم أخيرا سيؤدون اليمين الدستورية أمام الرئيس في الرياض.