قال وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى إنَّ الذكرى السادسة والثمانين لليوم الوطني تحلُّ ونحنُ نستعدُ -بإذن الله- لإطلاق أكبر منصَّة إلكترونيَّة لتدريب طلبة التعليم العام على تنمية المهارات الحياتيَّة، بالشراكة مع وزارة العمل والتنمية الاجتماعيَّة، وسيستفيد من خدماته جميع الطلاب والطالبات، وفق خطة تنفيذيَّة، يراعى في تصميمها الاحتياج الفعلي للطالب والطالبة من المهارات المهمَّة، وفق المرحلة العمريَّة. وأضاف: إنَّ اليوم الوطني للمملكة يأتي هذا العام ونحنُ نقفُ أمام مستقبل مشرق لهذا الوطن الغالي، تحمله لنا الرؤية الجديدة 2030، والتحوُّل الوطني الذي تتسابق لتحقيقه جميع مؤسسات الدولة، في إطار الأهداف المرسومة بدقّة، والتخطيط الإستراتيجي لمستقبل أبنائنا وبناتنا، التي يحظى التعليم بجزء وافر من حيثياتها، ومبادراتها المثمرة -بإذن الله-. وقال العيسى: إنَّ التعليم ومؤشراته أحد الشواهد التي تستطيع من خلالها الدول أن تقيس حجم التغيُّر، وتضع في ضوئه الأهداف والخطط المستقبليَّة للنمو والاقتصاد؛ لذلك كان من الأهميَّة أن نعمل بدعم الدولة -أيَّدها الله- على تحقيق التكامل بين أضلاعه الأساسيَّة (المعلم - الطالب - المبنى)، بما يسهم في إيحاد بيئة تعليميَّة جاذبة، وتوفر متطلبات التنمية بكافَّة أبعادها، وهو الأمر الذي يقود إلى الاهتمام والتركيز على تطوير النماذج المدرسيَّة، والمنهج الدراسي، والتدريب الأساس للمعلمين والمعلمات، هو ما يفسر تحديد جملة من المبادرات التي تبنَّتها وزارة التعليم؛ للتماشي مع رؤية المملكة 2030، والإعلان عن تبنيها مبادرة المدارس المستقلة ماليًّا وإداريًّا، وتشكيل نظام جديد للمدارس يشمل تكليف هيئة إشرافيَّة لكلِّ مدرسة؛ بحيث تقر تلك الهيئة السياسات الخاصَّة بالمدرسة، واللوائح والإجراءات في إطار السياسات العامَّة للتعليم، والضوابط التي تحددها الوزارة.
مشاركة :