«الشورى»: المواطن يعيش حياة كريمة بعيداً عن الفتن والصراعات

  • 9/23/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال مجلس الشورى أمس إن مناخ الرخاء والاستقرار الذي تنعم به هذه البلاد ما كان ليتحقق لولا توفيق الله ثم القيادة الحكيمة لقادة هذه البلاد منذ عهد الملك عبدالعزيز ـ يرحمه الله ـ إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حيث تواصل التنمية مسارها، ويعيش المواطن السعودي حياة كريمة بعيدة عن الفتن والصراعات ومهددات الاستقرار. وأضاف مجلس الشورى: إن بلادنا وهي تعتز وتفاخر بماضيها المجيد؛ تتطلع إلى مستقبل زاهر، رُسمت معالمه في رؤية المملكة 2030 التي تجلت أدواتها الواقعية في البرنامج التنفيذي الأول لها (خطة التحول الوطني 2020)، لتحقق مزيدًا من القوة والمتانة لاقتصاد وطني يسهم في مزيد من رفاهية العيش للمواطن السعودي. ومجلس الشورى ومن خلال ما أنيط به من مهام سيدعم خطط برامج التحول الوطني، ويراقب تنفيذها إيمانًا منه بأن تنفيذ هذه الرؤية هو واجب الأمة تجاه مستقبل الوطن وأبنائه. جاء ذلك في مستهل أعمال جلسة المجلس العادية الحادية والخمسين التي عقدها أمس برئاسة رئيس المجلس الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ. وأكد المجلس في بيان تلاه معالي الأمين العام لمجلس الشورى الدكتور محمد بن عبدالله آل عمرو، أن يوم الثالث والعشرين من شهر سبتمبر عام 1932م الموافق 19 جمادى الأولى 1351هـ يوم تاريخي لا ينسى وذكرى راسخة في أذهان أبناء هذا الوطن جيلًا بعد جيل، ففي ذلك اليوم أعلن الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - يرحمه الله -إتمام مسيرة الكفاح والجهاد التي خاضها ورجاله المخلصون على مدى أكثر من ثلاثين عامًا، مؤسسًا وحدة استثنائية وكيانًا راسخًا على أرض الجزيرة العربية في محيط كان يموج بالفتن والانقسامات والصراعات. وأشار المجلس إلى أن الملك عبدالعزيز - يرحمه الله - قد أسس أركان هذه البلاد على قواعد الدين الإسلامي الحنيف واتخذ كلمة التوحيد «لا إله إلا الله محمدًا رسول الله»، شعارًا لراية الدولة، واتخذ من الشورى منهجًا للحكم وإدارة البلاد، وسار على هذا النهج أبناؤه البررة من بعده، وتواصلت مسيرة البناء والتنمية على امتداد مساحة هذا الوطن في مختلف المجالات التعليمية والصحية والاقتصادية والاجتماعية. وقال المجلس «إن المملكة العربية السعودية وهي تعيش اليوم عهد العزم والحزم بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - يحفظه الله - تقف في محيطها العربي والإسلامي وجهة للحل والمشورة، وواحة للنماء والاستقرار؛ بعد أن عصفت الأحداث الدامية والحروب الأهلية ببعض دول الجوار وأصبحت في حال من الفوضى والدمار، الأمر الذي ضاعف مسؤولية هذه البلاد في قيادة المنطقة وحمايتها من مخططات الأعداء المتربصين بها، كما ضاعف حجم الاستهداف الذي تتعرض له من قوى الشر في كل اتجاه». ووجه المجلس في هذا اليوم المجيد تحية إعجاب وتقدير لجنودنا البواسل في قطاعي الدفاع والأمن الذين يبذلون أنفسهم وأرواحهم على ثغر من ثغور الوطن للدفاع عنه وحمايته من اعتداءات مليشيات الحوثي وأتباع المخلوع علي صالح، وملاحقة أتباع التنظيمات الإرهابية ومهربي المخدرات، سائلًا الله تعالى أن يتغمد شهداءنا برحمته مع النبيين والشهداء والصالحين، وأن يعجل بشفاء المصابين منهم. وأكد مجلس الشورى على أن وطنًا بهذه المكانة، وبقيادته الرشيدة التي نذرت نفسها وسخَّرت كل إمكاناتها لخدمة الدين والوطن، يستحق من مواطنيه حمايته وصيانة مقدراته، والحفاظ على وحدته الوطنية ونسيجه الاجتماعي بالوقوف صفًا واحدًا لدحر مخططات أعداء الوطن الهادفة إلى تقويض الأمن وإشاعة الفتن، وإثارة النعرات الطائفية والعنصرية في هذه البلاد حرسها الله من كيد الأعداء والحاقدين.

مشاركة :