اليوم الوطني.. عزم الماضي وحزم الحاضر ورؤية المستقبل

  • 9/23/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

تحتفل المملكة هذا العام بالذكرى الـ86 لتأسيسها على يد المؤسس -المغفور له- الملك عبدالعزيز آل سعود -طيب الله ثراه- وهي مناسبة يستذكر فيها الجميع عزم الماضي، المتمثل في ذلك الدور الريادي لمؤسس هذا الكيان العظيم -يرحمه الله- الذي ينعم الوطن الآن بثمرة جهوده المباركة، بعدما تمكن أبناؤه الأبرار من تحقيق طموحات شعبهم الوفي، في حياة آمنة مستقرة، ووطن شامخ راسخ أبيّ، بات يمثل اليوم قلب العالمين العربي والإسلامي، ومحط أنظار العالم أجمع، بما يمثله من قوة وفعالية، وبما يمتلكه من تأثير في أمن العالم واستقراره بحكم موقعه الإستراتيجي وثقله الروحي ومكانته الاقتصادية، التي أهّلته ليكون أحد أقوى اقتصاديات العالم، وأحد أهم محددات مساراته وأحد أقوى المساهمين في حل مشكلاته. فهذا العام، تحتفل المملكة بذكرى يومها الوطني المجيد، وقد حققت بحزم القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- مكانة دولية عالية، لتسجل بمكانتها الاقتصادية ووزنها الإقليمي حضورًا قويًّا على الساحة الدولية، إلى جانب سياساتها الثابتة التي تقوم على مبدأ الحق والعدل، فكانت المملكة دومًا إلى جانب القضايا العربيَّة والإسلاميَّة تعمل على دعمها ونصرتها في مختلف المحافل الدوليَّة. وداخليًّا فقد استطاعت المملكة بجهود ولاة أمرها، أن تحافظ على منجزاتها الوطنية العظيمة بتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية، فلا شك أن نجاح خطط وجهود التنمية تعتمد في الأساس على توفر المناخ الأمني الملائم، الذي بدونه يتعذر أن تُحقق التنمية أهدافها. ففي هذا الوطن الكريم تعمل أجهزة الأمن على المحافظة على ما تحقق من أمن واستقرار يندر مثيله في أي دولة من دول العالم، كما استطاعت أجهزة الأمن السعودية أن تحقق نجاحًا مشهودًا محليًّا وعالميًّا في مواجهة ظاهرة الإرهاب التي اجتاحت العالم، وقدمت بذلك تجربة أمنية فريدة هي محل إعجاب الجميع، فما تعيشه المملكة من أمن وأمان واستقرار وازدهار يتعاظم حجمه وقدره إذا ما قورن بما هي عليه الأوضاع في كثير من الدول العالم. وفي ظل تلك الإنجازات الكبيرة التي حققتها المملكة، تأتي رؤية (2030) إيذانًا ببدء مرحلة جديدة من التطوير والعمل الجاد لاستشراف المستقبل، ومواصلة السير في ركاب الدول المتقدمة، وتحقيق النمو المنشود، مع التمسك بثوابت الدين الحنيف والقيم السامية لهذا الشعب النبيل. تلك الرؤية التي تستند إلى مكامن القوة لدى هذا الوطن الشامخ، لتنطلق به نحو مستقبل مشرق، يحقق طموحات القيادة والشعب، ويرسخ للوطن مكانة يستحقها في مصاف قوى العالم الفاعلة.

مشاركة :