اليوم هو اليوم الوطني.. لماذا نحتفل بهذه الذكرى؟ وكيف نحتفل بهذا اليوم الوطني؟ ماذا يعني اليوم الوطني في مفهوم الناشئة من أبناء الوطن وخاصة طلاب المرحلة الابتدائية والمرحلة المتوسطة؟ ماذا يجب أن تُقدم لهم معان وذكرى هذا اليوم الخالد في تاريخ الوطن؟! تساؤلات كثيرة مؤكد أنها تتردد على ألسنة كثير من أبناء الوطن وخاصة من هم في المراحل التعليمية الأولى.. تساؤلات تفرض علينا أن نقدم لهم اجابة على جميع تلك التساؤلات.. اجابة مقنعة من كافه الجوانب. ندرك اليوم أن احتفالنا بذكرى اليوم الوطني هو احتفال مختلف عن كل الأوطان لخصوصية هذا الوطن في كل شؤونه بداية من توحيده على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن (طيب الله ثراه وأسكنه فسيح جناته) الذي أنجز مهمة توحيد أرجاء هذا الوطن بأصعب وأشق المراحل والمهام قياساً بطبيعة وظروف هذا الوطن الاجتماعية والجغرافية والاقتصادية والخارجية في ذلك الوقت الصعب.. لذلك فان من صعوبة تلك الظروف الشاقة كانت مهمة التوحيد والتأسيس لهذا الوطن مهمة مختلفة عن كل الأوطان.. من هناء جاءت خصوصية هذا الوطن الدينية والاجتماعية التي تميزه عن كل الدول وهي خصوصية مازال هذا الوطن بابنائه محافظاً على أسسها ومبادئها في كل مشروعات وخطط البناء والتطوير والنهضة في شتى المجالات وفي عموم أرجاء الوطن. لماذا نحتفل.. وكيف نحتفل؟ تساؤلات تحمل مهام كبيرة ملقاة على عاتق الأجيال المعاصرة لاحتفال اليوم واحتفالات الأعوام القادمة إن شاء الله تعالى وهي مهام يجب أن تقدم لنا احتفالات مختلفة ومتطورة مع تطور الزمن المعاصر في ظل المحافظة على تلك الخصوصية.. ومع تلك الخصوصية وفي ظلها تبقى كل مظاهر الاحتفال بهذه الذكرى العطرة سهلة وميسرة جداً من خلال تقديم الكثير والكثير من برامج الاحتفالات التي يجب ان تجسد المعنى الحقيقي لحب الوطن وخدمة المصلحة العامة في المنزل وفي الشارع وفي العمل وحتى في خارج حدود الوطن. اليوم نحتفل في عصر وفي زمن يجب أن يكون احتفالنا بهذه الذكرى مختلفا عن احتفالنا بها قبل خمس أو عشر أو عشرين سنة.. احتفال يحمل ابلغ معان التجسيد الحقيقي للاحتفالات بدءا من مسيرة التوحيد الجبارة وحتى رؤية 2030 وما بين تلك البداية.. وحتى هذه الرؤية هناك الكثير والكثير من صور ومجالات الاحتفالات التي يجب ان تزرع في ذهن الأجيال الشابة المعنى الحقيقي لهذه الذكرى الخالدة واحترامها احتراماً ذاتياً فهؤلاء الناشئة هم رجال المستقبل وهم من يستحقون فعلاً تجسيد ونقش هذه الذكرى الخالدة في عقولهم وفي أذهانهم من خلال خطط احتفالية معاصرة تتركز كل محاورها على أن هذا الوطن وطن مختلف عن كل الأوطان فهو (إرث الأجداد وكنز الأحفاد).. نعم إرث عظيم وكنز عظيم لذلك يجب علينا نحن جيل اليوم أن نهيئ أجيالا قادمة تعي أهمية وحجم هذا الإرث العظيم الذي بناه الراحل الملك عبدالعزيز.. حفظ الله هذا الوطن وأدام عليه نعمة الأمن والاستقرار في ظل قيادته أدام الله مجدها في خدمة الإسلام والمسلمين. riyadh1319@hotmail.com
مشاركة :