مكة بلا فقراء .. في منتصف القرن الحالي

  • 2/25/2014
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

لفت رئيس مجلس ادارة الجمعية السعودية بمكة المكرمة الدكتور طارق صالح محمد جمال إلى أن جمعية البر تهدف إلى جعل مكة منتصف القرن الحالي بلا فقراء، وتسعى إلى إنشاء مبنى للمتزوجين الجدد إلى جانب المباني التي وفرتها للمحتاجين، مبينا أن هناك فجوة بين الجمعيات والإعلام، لعدم إيلاء الأخير اهتماما وافيا بالجانب الخيري. وقال في تكريمه ليلة البارحة في أثنينية خوجة مع عدد من المؤسسين «بلغت برامج جمعية البر حتى الوقت الحالي نحو 28 برنامجا كما فتح المجلس الحالي في دورته السابقة الباب لإشراك المرأة في عضوية الجمعية العمومية حتى بلغ عددهن أكثر من 140 عضوة». وأضاف أن الجمعية قدمت على مدار 60 عاما مشاريع كالإسكان الخيري، وكفالة الأيتام اضافة الى دورها في البحث العلمي وبرامج العيادات الطبية كالكلى، وجائزة البر لمتابعة التحصيل العلمي للأيتام، وإنشاء كرسي علمي، والتأمين الصحي للمحتاجين، وبرنامج حفظ النعمة، وغيره، وقال «الجمعية تسعى إلى تدريب المحتاج بدلا من تلقيه للصدقة فقط»، مشيرا إلى أن هذا الاحتفاء إنما هو تكريم لرجال كثر، ساردا قصة الجمعية كما جاءت على لسان والده رحمه الله بأنها كانت خاطرة فكان مقال «يا أصحاب الثروات أحسنوا كما أحسن الله إليكم» بداية هذا البناء الخيري. وزاد استجاب البعض لنداء والده خلال ايام من نشر المقال فتكونت الجمعية التي لا تكتفي بما يبلغها من حالات إنما تسعى للبحث عن الحالات بنفسها وتوالت التبرعات حتى تشكل مجلس إدارة الجمعية برئاسة عبدالله عريف، رحمه الله، وتقرر أن يكون اسمها «هيئة صندوق البر بمكة المكرمة». ولفت إلى أن هناك تنسيقا بين جمعيتهم ومختلف الجمعيات الأخرى بمكة المكرمة، وكذلك المستشفيات. من جانبه قال مؤسس الاثنينية عبدالمقصود خوجة «إننا نحتفي الليلة بجمعية البر بمكة المكرمة، ممثلة برئيس مجلس إدارتها الحالي الدكتور طارق صالح محمد جمال كأول جمعية بـر بالمملكة تحت مسمى هيئة صندوق البر، التي انبثقت من فكرة في مقال عنوانه يا أصحاب الثروات أحسنوا كما أحسن الله إليكم، المنشورة بصحيفة البلاد للشيخ صالح محمد جمال، يرحمه الله، الذي كرمته الاثنينية في عام 1404هـ». وأضاف ليس بدعا تكريم الاثنينية للجمعيات الخيرية إذ كرمت خلال مشوارها مؤسسات صحفية وثقافية، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، والمدرسة الصولتية بمكة المكرمة، وجامعة الملك سعود، ومؤخرا مدارس الفلاح. وشاهد الحاضرون في الأمسية فيلما وثائقيا لمسيرة جمعية البر وكذلك برامجها التي تقدمها للآلاف، كما تخلل التكريم كلمات للدكتور سهيل قاضي، إحسان طيب ومدير الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة عبدالله آل طاوي، الذي أوضح دور الجمعية في علاج المشكلات، وكيف تحرص الوزارة على القضاء على الفقر، وتشجيعها للمواطنين على إنشاء جمعيات لما تعود به من نفع على المواطنين، وكلمة أيضا عن أبناء المؤسسين للدكتور مازن بليلة.

مشاركة :