ارتفعت حصيلة ضحايا مركب صيد كان ينقل 450 مهاجراً غرق قبالة الساحل المتوسطي المصري، إلى 55 قتيلاً مع تضاؤل الآمال في العثور على ناجين. وأمكن إنقاذ 163 شخصاً في موقع غرق المركب على بعد 12 كلم قبالة مدينة رشيد على الساحل الشمالي لمصر وهي نقطة انطلاق يتزايد الإقبال عليها لرحلة محفوفة بالمخاطر باتجاه أوروبا. وقال مسئول في وزارة الصحة لـ «فرانس برس» إنه تم انتشال «تسع جثث» ما يرفع حصيلة القتلى إلى 55 على الأقل. ونقلت بارجة حربية بعد ظهر أمس (الخميس) إلى اليابسة ست جثث بينها جثة طفل وقال ضابط إنها تعود لأفارقة كما تعرف جد على جثة حفيده. وتوقع مصدر طبي أن «ترتفع حصيلة القتلى». وقال المصدر «كانت هناك ثلاجة مخصصة للسمك لم يتم فتحها بعد. لا بد أن في داخلها العديد من الأشخاص». وكان نحو عشرة ناجين أفادوا أن حوالى مئة شخص كانوا يتواجدون في الثلاجة. كما أشار الناجون إلى أن المركب انقلب بسبب الحمولة الزائدة. في القاهرة، أعلن مسئولون في الأمن والقضاء أمس توقيف أربعة مصريين يشتبه بأنهم مهربون. وقال مسئول في النيابة العامة التابعة لمدينة رشيد إن الموقوفين الأربعة مصريون وكانوا بين الناجين الـ 163. وقد اتهموا رسمياً بـ «تهريب البشر» و«القتل غير العمد». وأضاف أنه تم إصدار مذكرات توقيف بحق تسعة آخرين بالتهم ذاتها.
مشاركة :