قدم الباحث التربوي الأستاذ عبدالله بن نشاء البقمي العديد من التوجيهات والنصائح للاعبي الاتحاد والأهلي وجماهير الناديين مبينا أن ديننا الحنيف يرشدنا إلى المحافظة على حق الجوار ويوجهنا لحسن التعامل معه مستشهدا بحديث نبينا محمد عليه الصلاة والسلام حين قال “مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه “وذلك لما للجار من أهمية بالغة على الصعيدين الديني والاجتماعي فهو يسكن بجوارك وكثيرًا ماتتقابل معه ،وقد يحصل بينكما ما يحصل بين غيركما من ملحٍ للحياة من سوء فهم أو خلاف لحظي غير أن الفترة الزمنية التي قضيتماها معًا ستكون كفيلة لردء الصدع وإزالة ما حصل . وأضاف البقمي أن الجيران قد يجتمعون على موقف محزن يستدعي تناسي كل ما بينكما فيما مضى للتعاضد والتآزر لتجاوز ذلك الموقف. مبينا أن ما ذكره آنفًا ينطبق إلى حدٍ كبير على الكبيرين الشامخين ناديي الاتحاد والأهلي والذَينِ عرفا بشدة التنافس والتحدي فيما بينهما ولعل آخر حدث أكد الأخوة الصادقة وأظهر المعادن الصافية فيما بينهما هو وفاة القامة الرياضية الاتحادية الأستاذ أحمد عمر مسعود رحمه الله والذي أجمع كل الرياضيين على صدقه ونبله وعطاءه ووفاءه وكان لهذا الموقف المحزن بين الجارين دورًا كبيرًا في إظهار المشاعر الحقيقية تجاه كلٍ منهما وصولا إلى الإفصاح عنها عبر الصحف ومواقع التواصل الإلكتروني . وقال الباحث التربوي إن هذه الروح الرياضية الجميلة والمشاعر الدافئة المتدفقة يجب أن تظهر بشكل دوري لأنها حقيقية وليست مختلقة منوها بأن هذا الأمر لا يستدعي ترك الحماس الرياضي الخلاق لإضفاء الجو الكروي الممتع. ولكنه يدعوت وبكل صدق إلى أن يظهر اللاعبون ابتداءً احترامهم لبعضهم المقرون بشدة التنافس الرياضي الشريف. كما أن التصريحات الغير مسؤولة من قبل اللاعبين من شأنها أن تسهم بشكل مباشر في تأجيج الشارع الرياضي عمومًا .واستثارة بعض المشجعين خصوصًا، وتحديدًا حدثاء الأسنان .فالابتعاد عن مثل تلك التصريحات أولى وأكمل للسمو بالروح الرياضية المطلوبة المرغوبة.فلا غرابة في أن يسعى كل لاعب لإبراز مالديه من إبداع وتفان لإكساب فريقه فوزًا مستحقًا على منافسه التقليدي .لكن الغرابة تكمن في التشاحن وتعمد الخشونة أثناء اللعب المسببة لإلحاق الضرر بالآخرين . وحث البقمي اللاعبين على إظهار البسمة فيما بينهم والسعي لإمتاع المشاهدين بجدية العطاء داخل المستطيل الأخضر والابتعاد التام عما قد يعكر صفو المتابع لللقاء ووجه البقمي في نصائح بأن يعي كلٌ من جماهير الفريقين أن هذه المباراة ليست سوى ثلاث نقاط فمن قد يخسر هذه المباراة يستطيع التعويض في قادم المواجهات ومن سيفوز لن يحصل إلا على ثلاث نقاط فقط. ويبقى لللقاء متعته وإثارته التي ننتظرها نحن المتابعين بفارغ الصبر مطالبا اللاعبين والجماهير في ختام حديثه بأن يبقى المثل العربي القديم نصب أعيننا “الجار للجار”.
مشاركة :