بعدما أفرج عنه أمس الخميس (22 سبتمبر / أيلول 2016) منذ توقيفه في العاشر من أيلول/سبتمبر، أعيد مجددا توقيف الصحافي التركي الشهير احمد التان في إطار التحقيق في محاولة انقلابية فاشلة منتصف تموز/يوليو، بحسب ما أفادت وسائل إعلام محلية. وبعد جلسة استمرت نحو 12 ساعة، منح التان وهو كاتب ورئيس تحرير سابق، سراحا مشروطا مع المنع من مغادرة البلاد. لكن مذكرة توقيف جديدة صدرت بحقه مساء الخميس، ما أدى إلى إعادة اعتقاله، بحسب ما أشارت وكالة دوغان التركية للأنباء. أما شقيقه الذي اوقف معه فقد وجهت اليه تهمة "الدعوة علنا لانقلاب". كما اتهم بانه "عضو في منظمة ارهابية"، بحسب وكالة الأناضول الحكومية. وتعود وقائع الاتهام الى 14 تموز/يوليو اي قبل يوم من محاولة الانقلاب. وكان الاخوان افترضا عبر قناة "جان ارزينجان" (اغلقت بعد اعتبارها موالية للداعية غولن) تدبير انقلاب، وذلك اثناء برنامج للمقدمة نازلي اليجاك المعتقلة بدورها منذ نهاية تموز/يوليو. واخذ القضاء التركي على الثلاثة ارسال "رسائل مموهة" واتهم الجامعي بانه حاول "قلب حكومة الجمهورية التركية"، بحسب الوكالة. واثناء استجوابه امام القاضي نفى احمد التان الاتهامات الموجهة اليه مؤكدا انه "امضى حياته في محاربة الانقلابات". واحمد التان احد وجوه الصحافة التركية وكان عمل لسنوات في صحيفتي حرييت وملييت قبل ان يؤسس في 2007 صحيفة ترف المعارضة التي تولى رئاسة تحريرها حتى استقالته في 2012. وشنت السلطات التركية منذ محاولة الانقلاب في منتصف تموز/يوليو حملة واسعة غير مسبوقة لطرد آلاف القضاة والعسكريين والاعلاميين والموظفين. وتم توقيف اكثر من مئة صحافي وغلق اكثر من مئة وسيلة اعلام غير موالية للسلطات.
مشاركة :