اعتقال لاجئ سوري في ألمانيا بتهمة ارتباطه بـ«داعش»

  • 9/23/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

بعد ثلاثة أيام من التحقيق مع الشاب السوري محمد ج. في كولون (غرب) بتهمة العلاقة بمنظمة إرهابية والتحضير لأعمال تفجير، سيمثل الشاب أمام القاضي اليوم (الجمعة) للنظر في إقامة دعوى قضائية عليه. وكانت وحدة خاصة من الشرطة الألمانية اعتقلت الشاب السوري مساء الثلاثاء الماضي بعد ورود إخبارية نقلت عنه أنه صرخ بأن «قنبلة ستنفجر في هذه القاعة قريبًا». ويعيش محمد ج. ووالداه وأخته (14 سنة) في قاعة رياضية في إعدادية بورتس - أوروباخ شرق مدينة كولون خصصتها سلطات اللجوء الألمانية لإقامة عدد غفير من اللاجئين. وسبق للشرطة أن حققت معه ثم أطلقت سراحه بعد تسلمها عدة بلاغات عن تصريحاته المريبة عن علاقته بتنظيم داعش. وفتش رجال الشرطة القاعة السكنية بدقة بحثًا عن متفجرات أو أسلحة، كما حققت مع عائلة محمد ج. وبقية نزلاء القاعة حول سلوكه وتصريحاته. ووصلت العائلة إلى ألمانيا قبل 8 أشهر وتعيش في كولون منذ 4 أشهر فقط. وذكرت أندريا زيرفيسكي، من النيابة العامة في المدينة، لجريدة «الشرق الأوسط»، أن الشرطة فرضت رقابتها على الشاب منذ يونيو (حزيران) الماضي، بعد تلقيها بلاغًا عن تهديده لأحد أقاربه في هولندا بـ«أصدقائه من داعش». زارت العائلة القريب في هولندا قبل ثلاثة أشهر، وكان هذا القريب يتعاطى الكحول حينما هدده محمد بالكف عن ذلك، وإلا سيخبر عنه أصدقاءه في «داعش». واعترف الأب جمال ج. بما حصل في هولندا، لكنه قال إن ولده كان يمزح. وأشار إلى أن ولده يعاني من الاكتئاب، لكنه ليس متطرفًا. وقالت المتحدثة إن الشرطة شكلت لجنة تحقيقية من 35 متخصصًا للنظر في قضية محمد ج. وأشارت إلى أن تحليل بيانات هاتفه الجوال كشفت بأنه على علاقة بشخص من منطقة الشرق الأوسط كان يوصل إليه التعليمات. وبين محتويات الهاتف الجوال تعليمات حول كيفية صنع المتفجرات، وأخرى حول أفضل مناطق زرعها مثل محطات القطار. واتصل الشخص المجهول عدة مرات بمحمد ج. عارضًا عليه تهريبه مجددًا إلى سوريا للالتحاق بإرهابيي «داعش». إلى ذلك، قالت صحيفة «إكسبريس» الكولونية إن محمد ج. كان يرتاد مسجدًا تابعًا لاتحاد الجمعيات التركية في كولون، ويلتقي مع شاب تركي كان يؤجج مشاعره المتطرفة. وأضافت الجريدة أن المتهم جلب انتباه رواد المسجد، لأنه كان يصلي باتجاه معاكس لاتجاه بقية المصلين كما يفعل إرهبيو «داعش» عادة. وربما أبلغ القائمون على المسجد الشرطة في كولون حول وضع الشاب. وزادت شكوك الشرطة حول زيادة تطرف محمد ج. بعد أن نقلت أخته إليهم قوله «إن كل الكفار في هذه القاعة سيموتون». وأعلن أولف فيلهون، النائب العام في كولون، أن النيابة الاتحادية رفضت إحالة التحقيق في قضية محمد ج. إليها. وتقول النيابة الاتحادية إن القضايا التي تحال إليها تتعلق بتعريض الأمن الداخلي إلى خطر داهم، وإن القضايا التي تتعلق بتهمة العمل في تنظيم إرهابي تخص النيابات المحلية. ولا تتوفر أدلة على أن محمد ج. كان يحضر فعلاً لأعمال تفجير. على صعيد ذي صلة، قضت المحكمة العليا بالعاصمة الألمانية برلين بالسجن لمدة ثلاثة أعوام على متطرف ينحدر من برلين. وذكرت المحكمة في حيثيات حكمها أن المتطرف (27 عاما) أُدين بتهمة الانتماء لجماعة إرهابية خارج ألمانيا، وكذلك بالإعداد لعمل تخريبي يعرض أمن البلاد للخطر. وأضافت المحكمة أن المتهم، الذي اعترف بجزء من الاتهامات الموجهة إليه، سافر إلى المنطقة الحدودية بين أفغانستان وباكستان في سبتمبر (أيلول) عام 2009، وانضم لتنظيم «مجاهدي طالبان الألمان» الإرهابي الذي تم حله حاليًا. وأشارت المحكمة إلى أنه حصل هناك على بندقية آلية وتم تدريبه عليها. وقال رئيس المحكمة: «إنه كان يعتزم المشاركة في هجمات مسلحة».

مشاركة :