كل الوطن متابعات: ووجه الرئيس اليمني شكره وتقديره إلى جميع الدول التي وقفت معه اليمن وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية والإمارات الذين قدموا لليمن كل ما يفترض تقديمه. وقال الرئيس اليمني في مقابلة تلفزيونية بثتها قناة الجزيرة الفضائية ليلة أمس أن القيادة السياسية في اليمن كانت أمام أحد الأمرين، إما نسلم اليمن لإيران ويصبح عدوا لهم وتصبح العاصمة الرابعة تحت سيطرة ايران أو أننا نطلب التدخل منهم وأنا اشكرهم على تدخلهم وكان تدخلهم شجاع . وحول المخاوف من نقل مقر البنك المركزي اليمني إلى العاصمة الاقتصادية عدن أكد الرئيس اليمني أنه لا توجد أي مخاوف من نقل البنك المركزي إلى عدن لأنها العاصمة الاقتصادية لليمن وأن هذا القرار تم اتخاذه بعد أن أوصلت القوى الانقلابية البلد إلى الإفلاس وقضوا على الاحتياطي النقدي البالغ 4 مليارات دولار. وأشار الرئيس اليمني أن القوى الانقلابية تصرفوا بأموال اليمن بطريقة غير مسئولة وأنهم كانوا يصرفون في الشهر الواحد للمجهود الحربي 25 مليار ريال ولم يصرفوا للمحافظات الواقعة تحت سيطرة الشرعية مرتبات الموظفين ولا أي نفقات ولهذا اتخذت القرار بعد أن أفلسوا بالبنك المركزي وقلت للعالم بأنني ملتزم بكل الديون الخارجية، مؤكدا أن الحكومة لو اتخذت هذا القرار منذ وقت مبكر ان الحرب قد انتهت في ستة أشهر . وأضاف هادي: جاءت مخرجات الحوار الوطني وشكلنا لها 17 قاضي وأدوا اليمين بأنهم لن يكونوا حزبيين أو مذهبيين او مناطقيين وان يعدوا مسودة الدستور وفق ما مخرجات الحوار التي تم التوافق عليها . وبشأن انقلاب الحوثيون وصالح على مخرجات الحوار الوطني قال إيران عندها طموح أنها تسير إلى باب المندب وتسير إلى مضيق هرمز ومع الأسف الجيش لم يكون في مستوى الوطنية ، لم يواجه مواجهة حقيقية ، كل القبائل التي هي من المؤتمر الشعبي العام من عمران إلى صنعاء إلى أمانة العاصمة أتفقوا مع الحوثيين أنه ما تلمسونا ولا نلمسكم ولهذا السبب سيطروا على صنعاء وبالتالي سيطروا على الوزارات ثم طوقوا بيت الرئيس وشنوا عليه حرب 24 ساعة قتلوا 13 شخص من الحراسة الخاصة برئيس الجمهورية و36 جرحوا ووضعونا في الإقامة الجبرية . وفيما يتعلق بفرص السلام وإمكانية نجاح أي مشاورات برعاية الأمم المتحدة أكد الرئيس اليمني أنه لا يوجد مخرج مع اليمنيين ومع الأمم المتحدة غير مخرجات الحوار الوطني كونها تعطي العدالة والمساواة وتقسم السلطة والثروة وهذا التقسيم من ستة أقاليم يحافظ على وحدة اليمن. وأضاف: الأغبياء وأصحاب المصالح يقولون أن الستة الأقاليم هي تأطير اليمن وهي تفتيت اليمن .. متسائلا لماذا لم تفتت اثيوبيا وجنوب أفريقيا وأمريكا ولماذا لم تفتت روسيا الاتحادية والصين وجميعها دول تتكون من عدة أقاليم ؟! مؤكداً أن ستنتهي الحرب، ولن يبقى إلا الحق ولن يحكم أحد بمركزية من صنعاء الى المهرة ..كل إقليم با يحكم نفسه بنفسه والمركز سيأخذ حقه عاصمة الإقليم ..الجيش له وزير دفاع واحد .. ووزير خارجية واحد . وحول العلاقات اليمنية الروسية أكد الرئيس اليمني لقائه مع الرئيس الروسي الذي أكد له أن روسيا تختلف مع الأمريكان في أشياء كثيرة لكن من أجل اليمن لن نختلف . ولفت الى أن هناك مصالح لبعض الدول لكن لن نتمسك الا بما يريده الشعب اليمني، مضيفا لن تستطيع أي حكومة أن تفرض على الشرعية شيء لا تريده، ولن تفرض على اليمنيين التجربة الإيرانية، أقولها وأنا واثق أن الشعب اليمني لن يقبل التجربة الإيرانية في اليمن . وبشأن إعادة بناء الجيش على أسس وطنية قال رئيس الجمهورية ان مخرجات الحوار الوطني ركزت على هذه الأمر بحيث يشكل الجيش على أسس وطنية وفقا لعدد السكان، بمعني لن تأتي بقبيلتك كلها وتشكل بها جيش، هذا الكلام انتهى، الأمن في كل إقليم سيكون من أبنائه والجيش والكليات العسكرية ستكون وفقا لعدد سكان كل محافظة. وحول اختياره كرئيس توافقي لليمن بعد ثورة 2011م قال رئيس الجمهورية انا كنت رافض وكنت أعتبرها أكبر غلطة في حياتي أني قبلت.. لكن من أجل بلدي أضطريت أقبل واضحي خاصة بعد ان رفض الجميع . وتطرق الى خوض الرئيس السابق علي عبد الله صالح ستة حروب ضد الحوثيين وكيف كان يوقف تقدم الجيش كلما أوشك على القضاء على الحوثيين في صعدة . قال هادي: كان صالح يرسل عشر قاطرات ذخائر لعلي محسن ويرسل اثني عشر قاطرة لعبد الملك الحوثي، أنا نائبه وكنت أعرف كل شيء أحسن له يسكت لأني إذا أخرجت أسراره سوف يذهل الشعب اليمني .