روفشان هوسيينلي، بين دموع الفرحة وحسرة الغياب

  • 9/23/2016
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

للوهلة الأولى، بدا الأمر كما لو أن شيئاً لم يحدث. لكن بعد بضع دقائق، بدأت الدموع تنهمر من عيني روفشان هوسيينلي "لم أستطع التوقف عن البكاء. فقد كانت اللحظة مؤثرة جداً. لم يسبق لي أن سجلت هدفاً وقد أدركت في تلك اللحظة أن النصر كان حليفنا ولكننا الآن يجب أن نكون في المستوى لخوض التحدي المقبل." بهذه الكلمات المعبرة، علّق حارس أذربيجان على الإنجاز التاريخي الذي حققه منتخب بلاده بفوزه على تايلاند في ثمن نهائي كأس العالم لكرة الصالات كولومبيا 2016 FIFA (13-8؛ بعد الوقت الإضافي). لكن سيتعين عليه مشاهدة اللقاء المقبل من المدرجات بسبب تلقي الحد الأقصى من البطاقات الصفراء. وأوضح حامي العرين بعدما أخرج كل ما في جعبته من طاقات على أرض الملعب: "لقد كانت مشاعري موزعة بين الفرح العارم والحزن الشديد لعدم قدرتي على الدفاع عن ألوان بلدي ضد البرتغال." حققت أذربيجان بداية مثالية في مواجهة تايلاند بتقدمها بهدفين في وقت مبكر، حيث توقّع الجميع فوزاً سهلاً بعدما استحوذ رفاق هوسيينلي على الكرة وأخذوا يسيطرون على إيقاع المباراة. ولعل ذلك هو ما كان يحتاجه الآسيويون لكي يستيقظوا. وبالفعل، كان ردهم قوياً حيث تُرجم على أرض الواقع بتقدمهم في النتيجة 6-4. إنها واحدة من أسعد اللحظات في مسيرتي رغم أنني عشت لحظات سعيدة أخرى. لكني ما زلت أتطلع إلى لحظات أجمل في المستقبل. يجب ألا تتوقف مسيرتنا عند هذا الحد. روفشان هوسيينلي وفي هذا الصدد، أوضح حارس نادي أراز ناكسيفان بالقول "كنت متوتراً ولكني بقيت واثقاً من قدرتنا على تحقيق الفوز. لقد منحتنا العودة في المباراة ضد التايلانديين تلك القوة الخارقة التي كنا بحاجة إليها، حيث تضاعف تركيزنا وزادت عزيمتنا." كما بدت العصبية واضحة على لاعبي فريق أذربيجان الذين نال منهم التوتر في بعض الحالات. وتعليقاً على المشاجرة التي دارت بينه وبين زميله فينيو، قال هوسيينلي "إن ذلك جزء من اللعبة. لكل لاعب شخصيته ومزاجه، لكننا لا نتشاجر دائماً أثناء الحديث فيما بيننا." في انتظار تعليقات الوالد تدخل هوسيينلي ببراعة في الدفاع عن مرماه على مدى 50 دقيقة أمام هجمات التايلانديين الذين أضاعوا ركلة جزاء مرتين. وعلق حامي العرين قائلاً: "إنني أنتظر تعليقات والدي الذي تابع المباراة ثانية بثانية كما لو كان هنا. إن والدي حارس سابق وأعتقد أن هناك محادثة ممتعة في انتظارنا." وتابع ابن الخامسة والعشرين، الذي بدا هادئاً خارج الملعب بقدر ما كان مُركزاً داخل ساحة التنافس "كان قلبي يخفق بسرعة جداً، وكان الدم يغلي بداخلي ولكن هذا جزء من الدور الذي يجب أن يضطلع به الحارس في نقل الثقة والهدوء لزملائه." يبدو من الصعب جداً أن يفقد هوسيينلي هذا الهدوء، الذي يخفي وراءه سعادة غامرة بالتأهل لدور الثمانية في المشاركة الأولى في الحدث العالمي. وعلّق الحارس المتألق في ختام حديثه، موجهاً رسالة ضمنية لبديله الذي سيكون أمام تحدٍّ صعب ضد البرتغال ونجمها ريكاردينيو: "إنها واحدة من أسعد اللحظات في مسيرتي رغم أنني عشت لحظات سعيدة أخرى. لكني ما زلت أتطلع إلى لحظات أجمل في المستقبل. يجب ألا تتوقف مسيرتنا عند هذا الحد."

مشاركة :