قال الداعية الإسلامي التركي فتح الله غولن، المقيم في الولايات المتحدة والذي تتهمه تركيا بتدبير محاولة انقلاب الخامس عشر من تموز/يوليو، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هو في الحقيقة من يقف وراءه. وأضاف غولن إن «الكثير من الأدلة ظهرت في الأيام الأخيرة توضح أن هذا أمر مؤكد لاريب فيه»، حسبما جاء في حوار أجرته معه وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، وصحيفة «دي تسايت» الألمانية، وصحيفة «البايس» الإسبانية، في مقره خارج سيلورسبورج في ولاية بنسلفانيا الأميركية أمس. وتابع غولن، الذي يعيش في منفى بأميركا منذ عام، 1999 إن «أردوغان خطط للانقلاب قبل عام، وكان ينتظر الفرصة المناسبة». واستطرد قائلاً إنه «في أعقاب محاولة الانقلاب، يستخدم أردوغان تلك المحاولة كأداة لترسيخ سلطته». وذكر إنه في ليلة الخامس عشر من تموز/يوليو، ضحك أردوغان لدى هبوط طائرته في اسطنبول بعدما قام عناصر من الجيش بالانقلاب. وأوضح غولن عبر مترجم «إن هذا يحدث وفق الخطة. وأعلن هذا في المطار». ووصف الانقلاب بأنه «هدية من الله»، قائلا إن تركيا كانت «بحاجة لشيء من هذا القبيل» لتتجاوز القانون وتضطهد المزيد من الأشخاص. وأشار غولن إلى أن رئيس هيئة الأركان العامة التركي ورئيس الاستخبارات «كانا على دراية بكل ما يحدث». وقال إنه طالب بأن تدرس لجنة دولية مؤلفة من خبراء من الولايات المتحدة وألمانيا وهولندا وغيرها من الدول محاولة الانقلاب وملابساتها. ولفت إلى أن الحكومة التركية تجاهلت توصيته، مضيفاً إنه في حال وجدت اللجنة أي دليل على أنه متورط مباشرة في محاولة الانقلاب «فإنه يمكنني أن أتعايش مع النتائج».
مشاركة :