أكّدت مصادر مطلعة لـ "سبق"، أن صندوق التنمية العقارية، ومصرف الراجحي، يستعدان للإطلاق الفعلي لبرنامج القرض المعجّل خلال الأيام القليلة المقبلة، تأكيداً لما نشرته "سبق" في شهر ذي القعدة الماضي، بعنوان "مصادر: استعدادات للإطلاق الفعلي للقرض المعجّل بداية العام الهجري الجديد".   تفصيلاً، أنهى مصرف الراجحي ورش العمل التي أقامها لموظفيه على برنامج القرض المعجّل استعداداً لإطلاقه في جميع فروع المصرف بعد انتهاء مرحلة التجربة الأولى التي نُفذت في ثلاثة أفرع في شهر رمضان الماضي.   وأعدَّ المصرف تعليمات وطريقة البرنامج لموظفيه، فيما ينتظر أن يطلق البرنامج خلال الأيام القليلة المقبلة.   ووفقاً للتعليمات التي تمّ اعتمادها يتطلب الحصول على القرض تطابق الشروط على عميل المصرف (أهلية العميل)، ومن أهمها أن يكون من ضمن قوائم الانتظار في صندوق التنمية العقارية، وأن يحصل على خطاب موافقة من الصندوق موجّه للمصرف.   وكان صندوق التنمية العقارية، قد ألمح قبل شهر ونصف، لقرب الإطلاق الفعلي للبرنامج عبر بثّ معلومات عن القرض المعجّل من الحساب الرسمي للصندوق.   يُشار إلى أن صندوق التنمية العقارية، اليوم، كان قد أبرم - في شهر رمضان الماضي - اتفاقية تعاون مع مصرف الراجحي لإطلاق برنامج "القرض المعجّل" الذي يستهدف المواطنين الذين لا يزالون على قوائم انتظار قروضهم العقارية من الصندوق؛ إذ يسهم هذا البرنامج في التمويل الفوري للوحدات السكنية الجاهزة سواء كانت فللاً أو شققاً؛ بحسب المعايير والاشتراطات التي حدّدها الصندوق.   وبدأ تفعيل البرنامج تجريبياً في شهر رمضان؛ فيما أوضح حينها المشرف العام على صندوق التنمية العقارية الأستاذ أيهم بن محمد اليوسف؛ أن "القرض المعجّل" يُعَدّ تمويلاً يتم عن طريق البنوك بتكلفة مخفضة، كما أنه مجاز من الهيئة الشرعية؛ منوّهاً بأنه يمثل أحد الحلول العقارية الميسرة التي يسعى الصندوق لطرحها كخيارات جديدة أمام المواطنين الذين هم على قائمة الانتظار، ويسهم في تقليص مدة انتظارهم؛ مؤكداً أن البرنامج اختياري وليس إلزامياً؛ مبيناً أن المرحلة الأولى منه ستكون وفق آلية الدعوات لمَن هم على قوائم الانتظار.   وأفاد "اليوسف"، بأن البرنامج يعد جزءاً من الشراكة القائمة بين الصندوق والمؤسسات المالية، ويأتي امتداداً للبرامج المشتركة كبرنامج "ضامن"، وبرنامج "التمويل الإضافي"؛ مشيراً إلى أن كل هذه البرامج هدفها الإسهام في دعم مسيرة البناء والتنمية الإسكانية في المملكة؛ مبيناً أن برامج الصندوق العقاري تمثل أحد الروافد التي من شأنها دعم قطاع الإسكان والارتقاء به، كما أنها تتماشى مع "رؤية السعودية 2030"، وبرنامج "التحول الوطني 2020"، اللذين أكّدا رفع نسبة تملك المواطنين للسكن المناسب بخيارات متنوعة وجودة عالية وسعر مناسب خلال فترة زمنية قصيرة، وتمكين المواطنين من الحصول على تمويل سكني مناسب، ومضاعفة مساهمة القطاع في الناتج المحلي.   وذكر أن الصندوق قام بالتفاوض مع المؤسسات المالية والبنوك؛ بهدف تخفيض رسوم التمويل العقاري عن طريق الدعم المباشر من الصندوق؛ وذلك لتطوير منتجات مالية للمواطن، مدعومة من الدولة؛ لتصل تكلفة التمويل إلى مستوى منخفض جداً، مقارنة بأسعار التمويل الحالية في السوق؛ مُرجعاً ذلك إلى حرص الصندوق على نجاح هذا البرنامج وتحقيق الفائدة المأمولة منه؛ لافتاً إلى أن مصرف الراجحي سيكون أول مصرف يفعّل البرنامج الجديد لعملائه.   وأضاف وقتها "اليوسف": "المتقدم على برنامج القرض المعجّل يحصل على القرض العقاري من المصرف مباشرة، وبشكل فوري، ويسدّد القرض لمدة تصل إلى 15 عاماً من دون فوائد؛ حيث إن الصندوق سيتكفل بدفع الفوائد نيابة عن المواطن خلال مدة القرض، يضاف إلى ذلك كلفة التمويل المخفضة البالغة 1 %، يتم سدادها بعد الانتهاء من سداد أقساط القرض المعجّل على مدى 5 أعوام؛ علماً بأن هذا البرنامج لا يتعارض مع إمكانية الحصول على تمويل مكمل لقيمة المسكن بمبلغ أعلى من قيمة القرض المعجّل من البنك مباشرة؛ وفقاً للشروط والأحكام التي يحدّدها البنك"؛ منوّهاً بأن إيجاد مثل هذا البرنامج يهدف إلى تقليص قوائم الانتظار للقروض العقارية، وتيسير حصول المواطن على المسكن الملائم في أسرع وقت ممكن.   وكان مدير عام المجموعة المصرفية للأفراد في مصرف الراجحي "صالح الزميع"؛ قد أوضح أن المصرف أطلق مرحلة التجربة خلال شهر رمضان في 3 أفرع تخدم ثلاث مدن رئيسة؛ وهي: (الرياض، وجدة، والدمام)، ولمدة قصيرة، وأوضح حينها أن جميع الفروع ستكون جاهزة لتطبيقه بالشكل الأمثل بعد مرحلة التجربة.