تعّرف على المهرجان الذي يعتبره النقاد "العرّافة" التي تتنبأ بجائزة الأوسكار

  • 9/23/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يصف المهتمون بالفن السابع نتائج توزيع جوائز مهرجان تورنتو السينمائي الذي يعقد سنوياً في كندا منذ 41 عاماً، بأنها "نهاية لبداية سباق الأوسكار الممتد لستة أشهر"، حيث يقام الأوسكار أواخر شهر يناير/كانون الثاني. إذ فازت عدة أفلام شاركت في تورنتو بجائزة الأوسكار لاحقاً وأشهرها فيلم Slum Dog Millionaire رغم أن أبطاله كانوا ممثلين مغمورين، ليفوز بعدها بعدة جوائز أوسكار، وكذلك فيلم The Kings Speech. ويعتقد النقاد وصناع السينما أنها جائزة ذات أهمية كبرى بسبب طبيعة المصوتين لها، وهم جمهور من المشاهدين العاديين، لا علاقة لهم بالنقد الفني، حتى أن جائزة المهرجان الكبرى يطلق عليها اسم "اختيار الجمهور". وكان من أبرز الأفلام التي أنجحتها المشاركة في المهرجان فيلم Room الذي فاز بجائزة الجمهور عام 2015 وفازت بطلته لاحقاً بجائزة أوسكار عن أفضل أداء نسائي في فيلم في العام التالي، رغم أنها ممثلة مغمورة والإنتاج مستقل. وأخيراً فاز فيلم La La Land بجائزة الدورة الـ41 للمهرجان والتي اختتمت في الـ19 سبتمبر/أيلول، بجائزة اختيار الجمهور لعام 2016، وهو من بطولة الأميركيين إيما تومسون ورايان غوزلنغ، ما ينذر بأخبار سارة للفيلم الذي أعاد فوزه بالجائزة المذكورة الاعتبار للأفلام الموسيقية، وإن فاز في الأوسكار فستكون بداية جديدة لهذه النوعية من الأفلام التي كان آخر من فاز بها في الأوسكار Chicago عام 2002. الفيلم يحكي قصة "ميا" وهي ممثلة واعدة تعمل نادلة وتقدم المشروبات لنجوم السينما المشاهير، وتحلم بأن تكون واحدة منهم يوماً ما، وتقع في حب عازف شاب لموسيقى الجاز "سيباستيان" يصارع من أجل العزف في أماكن راقية بدلاً من الحانات. ويبدأ العاشقان رحلة الصعود إلى المجد والشهرة كما خططا، لكن كل ما اقترب أحدهم من هدفه واجه خيارات تؤثر على حياته العاطفية، فهل يكون الانتصار للحب أم الطموح اللامحدود؟ من أشهر الأفلام التي شقّت طريقها نحو جائزة الأوسكار المرموقة عبر بوابة تورنتو 12 YEARS A SLAVE وعرض المخرج الأميركي ستيف ماكوين، رائعته 12 Years a Slave في مهرجان تورنتو، وهو فيلم مبنيّ على قصة حقيقية لرجل أميركي من أصول إفريقية يسعى ليل الحرية، في أميركا ما قبل الرئيس إبراهام لينكولن الذي ألغى الرق. وفاز بعدها الفيلم بـ3 جوائز أوسكار: جائزة أفضل فيلم، وأفضل ممثلة دور مساعد، وأفضل نص مقتبس. AMERICAN BEAUTY هذا الفيلم بالذات يدين بنجاحه لمهرجان تورنتو، فهو من أفضل أفلام الممثل الأميركي المخضرم كيفن سبيسي، وشارك في مهرجان تورنتو وحصل على جائزة اختيار الجمهور. ولكنه عندما عرض في الولايات المتحدة لم يلق اهتماماً كبيراً من الجمهور، لكن المفاجأة أنه نال 5 جوائز أوسكار عام 1999 منها جائزة أفضل ممثل لسبيسي وأفضل مخرج لسام ميندز. نعم 5 جوائز لفيلم سقط في شباك التذاكر وقت عرضه، ليعود بعد فوزه بالجوائز لدور العرض ويتربع على عرش الإيرادات. Argo عرض الفيلم عالمياً لأول مرة في تورنتو قبل مشاركته في الأوسكار، وهو التجربة الإخراجية الـ3 للممثل بن أفليك، ورغم أنه لم يفز بجائزة أفضل مخرج، إلا أنه فاز بجائزة أوسكار أفضل فيلم لعام 2012. الفيلم مبنيّ على قصة حقيقية إبان أزمة الرهائن الأميركيين في العاصمة الإيرانية طهران، بعد قيام الدولة الإسلامية في إيران عام 1979. CHARIOTS OF FIRE عرض هذا الفيلم عام 1981 لأول مرة في مهرجان كان السينمائي في فرنسا، ثم عرض في تورنتو وفاز بجائزة اختيار الجمهور، ليصبح مفاجأة حفل جوائز أوسكار عام 1982 بحصوله على 4 جوائز أوسكار وهي جائزة افضل فيلم وأفضل نص وأفضل موسيقى تصويرية وأفضل تصميم أزياء. CRASH قدَّم المخرج الكندي بول هاغس فيلمه جماهير تورنتو في عام 2004 كجزء من برنامج لعرض خاص، وهو فيلم من بطولة جماعية كانت ساندرا بولاك من أبرز من شاركوا فيه. ومن ثم فاز الفيلم عام 2006 بـ 3 جوائز أوسكار عن أفضل فيلم وأفضل نص وأفضل مونتاج. DALLAS BUYERS CLUB من أنجح أفلام الممثل الأميركي ماثيو ماكونهي، شارك به في مهرجان تورنتو عام 2013، ثم حصد 3 جوائز أوسكار عام 2014 وهي جائزة أفضل ممثل لماكونهي، وجائزة أفضل ممثل دور مساعد لـ جار ليتو، وأفضل ماكياج. GRAVITY كان عام 2013 حافلاً بالجوائز والمهرجانات! فقد قدم المخرج ألفونسو كوارون ملحمية فضائية وكانت ثالث أفلام مهرجان تورنتو السينمائي الدولي الذي حصد بكل شراهة جوائز الأوسكار بدون حَرَج. وفي أثناء حضور ساندرا بولوك العرض المهرجاني الأول للفيلم، حضر نجما الفضاء اللامعان روبرتا بوندار وكريس هادفيلد ليضفيا أجواء يغمرها الحماسة؛ لمنح ساندرا بولوك تقديماً يليق برواد الفضاء. SILVER LININGS PLAYBOOK عرض هذا الفيلم الجميل لبطلته الأميركية الشابة جنيفر لورنس، لأول مرة في مهرجان تورنتو، وقد فاز باختيار الجمهور مكتسحاً أفلاماً أخرى منافسة في ذلك العام على رأسها فيلم Argo. لكنه بعد ذلك خسر أمام الفيلم نفسه، لمخرجه بين أفليك، في مهرجان الأوسكار عن جائزة أفضل فيلم. ولم يغادر صناع فيلم Silver Linings Playbook المهرجان هذا العام بخفيِّ حنين، فقد حصد الفيلم جائزة الأوسكار عن فئة أفضل ممثلة لـ لورانس. SLUMDOG MILLIONAIRE كان هذا الفيلم مفاجأة مهرجان تورنتو لعام 2007، حيث فاز الفيلم وهو من بطولة الهنديين ديف باتيل وغريدة بنتو، بجائزة اختيار الجمهور. ليحصد بعدها العمل 8 جوائز أوسكار دفعة واحدة عام 2008 منها أفضل فيلم وأفضل إخراج للمخرج داني بويل وأفضل موسيقى لـ أ.رحمن. THE KINGS SPEECH فاز الفيلم بجائزة اختيار الجمهور عام 2010 بمهرجان تورنتو، ليفوز بعدها بـ 4 جوائز أوسكار عام 2011، إذ وقع الجمهور في غرام شخصية الملك جورج الـ6 التي جسّدها الممثل البريطاني كولن فيرث، والذي كان العمل بمثابة ولادة فنية جديدة له. فاز بعدها الفيلم بـ 4 جوائز أوسكار لأفضل ممثل لـ فيرث وأفضل مخرج لـ توم هوبر وأفضل فيلم وأفضل نص. Room فاز فيلم Room عام 2015 بجائزة اختيار الجمهور، ليترشح بعدها لـ 4 جوائز أوسكار، فازت بطلته بري لارسن بجائزة الأوسكار لأفضل ممثلة دور رئيسي، رغم أنها لا زالت في بداية مشوارها الفني، وفتح فوز الفيلم باباً لإنتاج السينما المستقلة بعيدة عن الاستديوهات الكبيرة المحتكرة للجوائز. قصة الفيلم مستوحاة من مأساة امرأة أخضعت للعبودية الجنسية خلال سنوات طويلة، وقصة هربها مع ابنها من أسرهما وبداية جديدة لحياة جديدة.

مشاركة :