نواف العابد .. قصة حزينة

  • 2/25/2014
  • 00:00
  • 100
  • 0
  • 0
news-picture

..منذ بداية الموسم لم يكن عطاء النجم نواف العابد كما نعهده إلا نادراً.. وبرر البعض أن الطريقة والفكر التقني والتكتيكي الجديدين للمدرب سامي الجابر على نادي الهلال ربما تحتاج لبعض الوقت لتترسخ في ذاكرة اللاعبين جميعاً ومنهم نواف.. وذهب البعض الآخر إلى ادعاء عدم رضا العابد ربما على معاملة الجابر.. لأي جزئية من الجزئيات ضمن التعامل والاحتكاك اليومي في التدريب وخلال المباريات.. ولكن هذا تبث عكسه.. لأن سامي كان دوماً يجدد الثقة في العابد، بل إنه منحه شارة العمادة من أجل رفع لياقته النفسية أمام استغراب الجميع.. ولكن للأسف ظل نواف العابد تائهاً تتلمس أنه يؤدي واجبه كلاعب محترف ولكنه نسي أو همش إبداعه.. تحس أنه لم يعد يستمتع باللعب والمراوغة والتسديد والحركات الفردية الجميلة والفعالة التي كان يصفق لها جمهور الهلال.. وقد أشرت سابقاً ومن خلال عمود سابق وألقيت اللوم والعتاب على سامي ربما لأنه قيده بخانة وبتحركات تكتيكية حبست وقلصت إبداعه.. وبنيت اعتقادي على العطاء الساحر الذي عودنا عليه العابد وأن التغير المستجد لا بد وأن تكون له علاقة بالمدرب الجديد أو هناك عوامل نفسية تعيق عطاء اللاعب وتحد من إمكاناته الرائعة ولا بد من حلها.. ولكن نواف استمر من مباراة لأخرى حبيس مستواه المتراجع، بل إنه أصبح يتغيب عن التداريب بداعي المرض لدرجة تبرم النادي من هذا السلوك لعدم الاقتناع به مع أنه أمر محسوم إذا عرض على أطباء الفريق وبالتحاليل والأشعة سيتضح بسهولة هل اللاعب يدعي أم أنه مريض فعلاً.. إنما هذا الأمر غير ذي أهمية أمام تدني مستواه أو لنقل لا يقدم مستواه المعهود.. فهو أحياناً لم يكن يستحق مكانته في مباريات لعبها.. وأحياناً يخرج منها بعطاء أقل كثيراً من المستوى المطلوب.. وهذه الحقيقة نقولها لأن نواف العابد يعتبر من قمة وروعة نجوم الجيل الجديد في كرة القدم السعودية مع زميله سالم الدوسري ومع النجوم الآخرين بصاص وغالب والشهري والشهراني وفهد المولد وفلاتة وغيرهم.. ..قال لي أحدهم إن التشهير الذي تعرض له نواف العابد وسالم الدوسري قادر على تهديم جبل فما بالك بشابين يافعين.. وهو اتهامهما بتناول المنشطات.. وهذا التشهير هو السبب في تراجع مستواهما معاً.. ربما.. لكن الأمر عولج وأنهي على مستوى عال ومر عليه وقت غير قصير.. على الأقل حتى يخرج من ذاكرتهما ويغادر وجدانهما.. لذلك أؤكد أن محيط النصر لم يقاتل داخل رقعة الملعب فقط ولكن باللجوء إلى التدمير النفسي وعلى كافة الواجهات . ..إن نواف العابد لاعب كبير.. وأعتقد أن من حقه على إدارة الهلال أن تنبش وتتقصى جدياً عن الأسباب الحقيقية وراء هذا التراجع وأن تعالجها بكل ما أوتيت من قوة وحكمة.. فلا يرغب عشاق الهلال أن تتكرر سيناريوهات أسامة هوساوي وخالد عزيز أو التمرد الذي رحل به أحمد الفريدي .. لا أحد.

مشاركة :