علمت «الراي» أن هناك مشاكل تواجه نحو 100 طالب كويتي من المبتعثين لبريطانيا، لم يحصلوا على التأشيرة البريطانية في موعدها مما قد يعرضهم للطرد من الجامعات نظراً لتأخرهم في الذهاب والبدء بالدراسة، و أيضاً لفقدان بعثاتهم الدراسية في المملكة المتحدة. وذكر بعض المتضررين لـ «الراي» ان الأزمة لا تزال تتفاقم يوماً بعد يوم بسبب عجز السفارة عن إيجاد حل لها، وأن بعض أولياء أمورهم تقدموا بشكاوى بهذا الخصوص لوزارتي الخارجية والتعليم العالي لمساعدتهم على عدم خسارة أبنائهم بعثاتهم الدراسية. وفي رد السفير البريطاني لدى الكويت ماثيو لودج عن أسباب هذه المشكلة، ذكر انه «وكما يعلم الجميع فان هذه هي فترة الذروة في استخراج التأشيرات للطلبة بشكل خاص، وانهم أصدروا من منتصف الشهر الماضي وحتى اليوم أكثر من ألف تأشيرة للطلبة الكويتيين». وأقر لودج في تصريح لـ «الراي» أن هناك عشرات الحالات التي لم تصل إلى 100 ممن واجهتهم صعوبات في الحصول على التأشيرة لسبب مجهول حتى الآن، مؤكداً انهم يعملون على حل هذه المشكلة مع ادارة التأشيرات البريطانية. وأشار لودج إلى انه تواصل مع وزارة الخارجية الكويتية في هذا الصدد، بالاضافة الى الحديث مع مدير المكتب الثقافي في بريطانيا الدكتور فوزان الفارس، كما انه التقى مع مجموعة من أعضاء الاتحاد الوطني لطلبة الكويت في بريطانيا للعمل على حل هذه المشكلة. وطالب لودج الطلبة الذين تقدموا بطلب التأشيرة في منتصف أغسطس الماضي وحتى أول ايام شهر سبتمبر ولم تتم إجابة طلبهم بعد، بضرورة الاتصال بالسفارة أو بالاتحاد الوطني لطلبة الكويت في بريطانيا للعمل على حل مشكلتهم في أسرع وقت. وأعرب عن اعتقاده بأنه لا يوجد سبب لخسارة أي طالب كويتي مقعده في الجامعات البريطانية بسبب التأخير في إصدار التأشيرة، لأنه تم اعلام الجامعات بالمشكلة عن طريق المكتب الثقافي هناك. وأعرب لودج عن تقديره العميق لاهتمام الطلبة الكويتيين بالدراسة في بريطانيا بعيداً عن بلدهم، وفي جو قد يكون حديثاً عليهم، مؤكداً انهم لا يرغبون في زيادة الضغوط النفسية عليهم في موضوع التأشيرات. وأكد لودج ان الوضع الآن تحت السيطرة لاستيعاب الأعداد الكبيرة من الطلبة المتقدمين لطلب التأشيرات «فقد عمل موظفونا طوال عطلة العيد كما أن مركز التأشيرات يعمل أيام السبت أيضاً، وهذا ما جعلنا نصدر أكثر من الف تأشيرة خلال هذه المدة القصيرة». وعن الموعد النهائي لحل هذه المشكلة قال السفير البريطاني «في أسرع وقت ممكن». وأشار لودج إلى ان تأشيرات الطلبة تصدر من شيفيلد شمال بريطانيا، مؤكداً ان التأخير كان بسبب عدم وصول ملصقات التأشيرات للقسم القنصلي في السفارة، نافياً ما يشاع من أن التأخير بسبب اضاعة السفارة لجوازات الطلبة، وقال «لا يوجد أي جواز مفقود، حيث إن الجوازات لا تذهب لأي مكان فمن مركز التأشيرات إلى السفارة وليس لمكان آخر أبداً». كما كشف لودج ان المقابلة التي كان على الطالب الكويتي اجتيازها في السابق تم الغاؤها بداية من هذا العام، محذراً الطلبة المبتعثين من التقدم لطلب تأشيرة سياحية لسهولتها بغرض الدراسة، لانه لن يسمح لهم بذلك، مشدداً على ان عليهم سرعة الاتصال بالاتحاد الوطني لطلبة الكويت في المملكة المتحدة لحل مشاكلهم. من جهة أخرى أشاد السفير لودج بمدى نجاح النظام الالكتروني للتأشيرة للكويتيين، والذي وصل عدد من استفادوا منه خلال الأشهر القليلة الماضية نحو 55 ألف كويتي، مشيداً بمدى كفاءة الموظفين في قسم التأشيرات لدى السفارة. واتصلت «الراي» مع رئيس الاتحاد الوطني لطلبة الكويت في المملكة المتحدة وإيرلندا ضرار مراد، الذي أكد وجود المشكلة وأنهم يعملون حالياً بالتعاون مع السفارة البريطانية في الكويت لحلها. وكشف مراد انه اجتمع أول من أمس مع السفير البريطاني لدى الكويت ومع مسؤول التأشيرات في السفارة، وقد اكدا له ان تأخير منح التأشيرات لم يكن على جميع المتقدمين بل على من تقدم بطلبه خلال شهر أغسطس الماضي فقط، أما من قدم طلبه بعد فترة العيد فقد حصل على تأشيرته. وأشار مراد الى ان المشكلة تقنية حدثت نتيجة تغييرات أدخلت على نظام التأشيرات، مبيناً ان بعض الطلبة المتضررين قد تسلموا جوازاتهم خلال الأيام القليلة الماضية، كما أعلن انهم على تواصل مع رئيس المكتب الثقافي في بريطانيا، الذي أكد لهم انه بصدد التواصل مع الجامعات البريطانية لاخبارهم بهذا الخلل في نظام التأشيرات البريطانية للطلبة في السفارة. وكشف مراد عن تشكيل لجنة مشتركة ما بين الاتحاد والقسم القنصلي بالسفارة البريطانية لدى الكويت للعمل على معالجة هذه المشكلة، داعياً جميع الطلبة المتضررين الاتصال بهم على @nuksukireland أو Info@nuks.com
مشاركة :