أكد المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا أن المشاورات بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن وقف إطلاق النار مازالت مستمرة رغم فشل المجموعة الدولية لدعم سوريا في إيجاد وسيلة لاستئنافه، فيما توقع مسؤول روسي كبير أمس عدم التوصل إلى اتفاقات جديدة بشأن سوريا، وبينما أعرب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عن إحباطه من فشل الاجتماع، دعا روسيا إلى إبداء جدية بهدف إحياء الهدنة، وجدد مطالبة دمشق بوقف استخدام طيرانها الحربي، فيما اتهمت فرنسا النظام السوري بأنه يلعب ورقة تقسيم البلاد. وقال دي ميستورا للصحفيين الأنباء الجيدة هي أن روسيا والولايات المتحدة اتفقتا على العمل المكثف بشأن إمكانية استئنافها (الهدنة).. كان اجتماعاً مطولاً وشاقاً ومخيبا ًللآمال. وأضاف في الوقت نفسه.. يستأنف الجميع الصراع. ستكون الساعات والأيام القليلة القادمة على الأكثر حاسمة فيما يتعلق بالنجاح أو الفشل. لكن نائب وزير الخارجية الروسية غينادي غاتيلوف قال إنه لن يتم التوصل إلى اتفاقات أو قرارات جديدة بشأن سوريا في نيويورك، مضيفاً أن العقبة الرئيسية هي موقف الولايات المتحدة. وبعد ساعتين من المشاورات للمجموعة الدولية لدعم سوريا، حض كيري روسيا على إبداء جدية بهدف إحياء الهدنة التي توصلت إليها موسكو وواشنطن في جنيف في 9 سبتمبر/أيلول، وانهارت الاثنين. وجدد مطالبة دمشق بوقف استخدام طيرانها الحربي. وقال تبادلنا الأفكار مع الروس وننوي التشاور بشأن تلك الأفكار معبراً عن قلقه إزاء الأنباء التي أفادت بالهجوم السوري الجديد. وأضاف أنا أقل عزماً اليوم عما كنت بالأمس، بل إنني أكثر إحباطاً. وقال إن أول شيء يتعين علينا القيام به هو إيجاد وسيلة لاستعادة مصداقية العملية الدبلوماسية في سوريا، والتي انهارت في بداية الأسبوع مع القصف على مدينة حلب وإعلان الجيش السوري الخميس بدء هجوم في المدينة تزامناً مع اجتماع المجموعة الدولية. واعتبر أن الطريقة الوحيدة لذلك هي أن يتوقف أولئك الذين يمتلكون قوة جوية عن استخدامها. وأوضح كيري أن هذه لحظة الحقيقة بالنسبة إلى روسيا، لحظة الحقيقة بالنسبة إلى نظام الأسد، ولحظة الحقيقة بالنسبة إلى المعارضة، مشيراً إلى أنه سيلتقي نظيره الروسي مرة أخرى في نيويورك. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنه يتعين على المعارضة السورية اتخاذ خطوات نحو التوصل إلى تسوية. لكن مسؤولاً كبيراً بوزارة الخارجية الأمريكية تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته قال للصحفيين الكرة في ملعب الروس كي يعودوا إلينا مع بعض الأفكار الجادة تكون فوق مستوى أنماط الأشياء التي كانوا على استعداد للاتفاق عليها في الماضي فيما يتعلق بالأنشطة الجوية فوق أجزاء كبيرة من سوريا. على صعيد متصل، اتهم وزير خارجية فرنسا جان مارك ايرولت أمس النظام السوري الذي يحاول استعادة حلب، بلعب ورقة تقسيم سوريا، من خلال استعادة السيطرة على كل المناطق المفيدة في البلاد. وقال الوزير في مؤتمر صحفي على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة من خلال قصف حلب يلعب النظام ورقة تقسيم سوريا، وداعموه يدعونه يفعل ذلك. وأضاف أن النظام السوري وحلفاءه يرفضون التخلي عن هروبهم العسكري إلى الأمام. واعتبر الوزير الفرنسي أنه يمكن وصف الوضع تماماً بأنه ميؤوس منه مطالباً موسكو حليفة دمشق بأن توقف هذه المجزرة. (وكالات)
مشاركة :