دعت الكويت مجلس حقوق الإنسان بجنيف إلى الاستمرار في مناقشة تدهور حالة حقوق الإنسان في الأراضي العربية المحتلة في إطار البند السابع من جدول أعمال المجلس، نظراً لجسامة هذه الانتهاكات التي يرقى كثير منها إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. وفي كلمة ألقاها أمام الدورة ال33 لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في إطار البند السابع والمتعلق بحالة حقوق الإنسان في الأراضي العربية المحتلة بما فيها القدس المحتلة، قال مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف السفير جمال الغنيم، إن مصداقية المجلس أصبحت على المحك أكثر من أي وقت مضى إذا ما تقاعست الدول الأعضاء عن تحمل مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني. وأشار إلى أن شعوب العالم تنظر إلى مجلس حقوق الإنسان كجهة دولية فاعلة يمكنها القيام بإجراءات جادة لتعزيز وصون حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم، لاسيما في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأضاف: نعيد تأكيد ضرورة وضع حد لها ومحاسبة مرتكبيها، مع تأكيدنا أن عدم المشاركة في البند السابع ومحاولات تهميشه ما هو إلا تشجيع ل إسرائيل على الاستمرار في انتهاكها للقانون الدولي. وذكر أن مجلس حقوق الإنسان يناقش مجدداً الوضع في الأراضي العربية المحتلة بما فيها القدس المحتلة، في وقت تستمر إسرائيل في انتهاك جميع الحقوق المشروعة لأبناء الشعب الفلسطيني، وخرق كل القوانين والأعراف الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان. وشدد على أهمية الحفاظ على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حقه الأساسي في الحياة، وحقه في تقرير المصير، وإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس، بموجب القرارات ذات الصلة الصادرة عن الأمم المتحدة. ودعا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته الفردية والجماعية والعمل على ضمان احترام مبادئ وأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني الواجب الانطباق بالأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس. كما طالب المجتمع الدولي بالضغط على القوة القائمة على الاحتلال للإيفاء بمسؤولياتها القانونية بموجب الاتفاقيات والمعاهدات الدولية ذات الصلة، وإلى العمل بشكل فوري وعاجل لوقف انتهاكاتها لحقوق الشعب الفلسطيني، والامتثال لقرارات الشرعية الدولية، بما فيها القرارات المتعلقة بإطلاق سراح آلاف الأسرى والمعتقلين، ورفع الحصار الجائر المفروض عن قطاع غزة المحتل وفتح المعابر، ورفع نقاط التفتيش العسكرية داخل الأرض الفلسطينية.
مشاركة :