دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لمخاطبة الكنيست الإسرائيلي، وذلك أثناء كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، في محاولة منه لتخفيف الغضب العالمي على السياسات الإسرائيلية القائمة على زيادة وتيرة الاستيطان في الضفة الغربية، وقتل الفلسطينيين العزل، إضافة إلى تهويد المقدسات الإسلامية والمسيحية ومحاولة تزويرها وقلب الحقائق فيها. وقال نتنياهو إنه في مقابل ذلك يتطلع إلى مخاطبة المجلس التشريعي الفلسطيني. وخلال كلمته، قال نتنياهو أنا مستعد للتفاوض على كل الوضع النهائي، ولكن الشيء الذي لن أتفاوض عليه أبداً هو الحق في دولة واحدة يهودية. وأكد أن حكومته لن تقبل أي محاولة من جانب الأمم المتحدة لإملاء شروط على إسرائيل، مؤكداً أن الطريق إلى السلام يمر عبر القدس ورام الله وليس نيويورك. وتطرق نتنياهو إلى الخطاب الذي ألقاه الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث ناشد الزعيم الفلسطيني بأن يلقي كلمة أمام الكنيست الإسرائيلي بدلاً من إدانة إسرائيل في الأمم المتحدة، وأعرب نتنياهو عن استعداده لمخاطبة الشعب الفلسطيني في رام الله. وأشار نتنياهو إلى أنه لم يفقد الأمل في السلام، مشيداً بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الذي يسعى إلى تحقيق السلام، وأكد أنه يرحب بالمبادرة العربية للسلام. وفي سياق التركيز على الابتكار وتكنولوجيا المياه، زعم نتنياهو أنه رغم أن الأمم المتحدة تستحق كل كلمة من انتقاده السابق لها، إلا أنه يرى أن إسرائيل أمامها مستقبل لامع في مجال الدبلوماسية. وأشار إلى الصلة القوية التي لا تنفصم بين إسرائيل والولايات المتحدة، قائلاً هذه الصلة التي لا تنفصم مع الولايات المتحدة تتجاوز الأحزاب والسياسات.. إنها تعكس الدعم الجارف لإسرائيل بين الأمريكيين الذي وصل إلى مستوى عال قياسي، نعرب عن امتنانه له. (وكالات)