وُزعت أمس الأول، جائزة نوبل للحماقة العلمية التي تعرف أيضاً باسم إيج نوبل، وفاز فيها العالم المصري الراحل أحمد شفيق عن الوقت الذي أمضاه في دراسة تأثير ارتداء سراويل من البوليستر على حياة الفئران. والجائزة تمنح كل عام للأبحاث العلمية عديمة المضمون، وتغطي الجوائز 10 مجالات مختلفة، ويتم منحها للفائزين في مراسم احتفالية شبيهة بجائزة نوبل الأصلية. وقال مارك إبراهامز، رئيس لجنة منح الجائزة في احتفال توزيع الجوائز في جامعة هارفارد في كمبردج بولاية ماساتشوستس الأمريكية أمس الأول: الجوائز تمنح لأشياء غير عادية. مسألة أفضل أو أسوأ لا تعنينا. وليس شرطاً أن يكون العمل الحاصل على الجائزة حديثاً. ومنحت الجائزة إلى شفيق، الذي توفي في 2007، عن ورقة بحثية أصدرها عام 1993 توثق أن الفئران التي ترتدي سراويل مصنوعة من البوليستر أو البوليستر المخلوط بالقطن تكون أقل نشاطاً من تلك التي ترتدي سراويل من القطن. وقال إبراهامز، وهو رئيس تحرير مجلة سجلات الأبحاث غير المحتملة: لم نسمع مطلقاً عن أي شخص آخر قضى وقتاً يدرس بعناية ما يحدث للفئران إذا ألبستها سراويل. وكان عالم الفيزياء الهولندي أندريه جييم أول فائز بجائزة نوبل وبجائزة إيج نوبل أيضاً. ومنحت جائزة إيج نوبل في الأحياء هذا العام مناصفة إلى زميل جامعة أكسفورد تشارلز فوستر عن كتابه العيش كحيوان بري، حيث جرب العيش مثل حيوان الغرير في البرية، وشاركه في الجائزة مواطنه توماس ثويتس، الذي صنع أطرافاً صناعية ليجرب العيش كالماعز في سويسرا. ومنحت الجائزة في مجال الإدراك مناصفة لليابانيين أتسوكي هيجاشياما وكوهي أداتشي، عن بحث بشأن كيف تبدو الأشياء مختلفة حين ينحني المرء وينظر لها من بين ساقيه.