86 عامًا مرت على تأسيس الدولة السعودية، وهي امتداد لنهضة مرت بها السعودية وخلال تلك المسيرة شاركت المرأة السعودية بفعالية في التنمية والنهوض والارتقاء. ويتجدد الحديث عن المرأة السعودية مع مناسبة اليوم الوطني، بالحديث عنها، وعن إنجازاتها الساطعة، التي تعدت المجال المحلي إلى العالمي، وكشفت قيمة العمل بصمت بعيدًا عن الضوضاء، وأثبتت أنها قادرة على النجاح متى ما أُعطيت الفرصة. وقالت المذيعة بقناة روتانا خليجية رانا الشافي لـ"سبق": ونحن في ذكرى اليوم الوطني نجد أن المرأة في المملكة العربية السعودية تأخذ دورًا جديدًا لها كل عام؛ إذ كان ينظر المجتمع السعودي للمرأة سابقًا على أنها ربة منزل فقط، والآن المرأة أصبحت موظفة وصاحبة عمل وتاجرة وبائعة وشاعرة، إضافة إلى دخولها مجلس الشورى، وأيضًا مشاركتها في الانتخابات البلدية. وزادت: أصبحت السعودية الآن تدعم المرأة خاصة بشكل كبير؛ فالمرأة السعودية أصبح لها بصمة كبير في السعودية وفي العالم العربي؛ إذ وُلدت المرأة السعودية العاملة والعالمة، ووُلدت المرأة المبتكرة؛ فاختلفت الآن معاملة الشعوب للمرأة، وتباينت نظراتهم. لو قارنا بين النساء في الدول العربية سوف نجد أن المرأة السعودية نالت من التكريم والاحترام ما جعل الجميع ينظر لها كأنما هي ملكة دومًا، وقطعت شوطًا لا يستهان به؛ فقد اكتسبت حقوقًا كثيرة لكي تصل، ولم تدع مجالاً واحدًا للرجل إلا ودخلت فيه، وشاركته، وتغلبت على صعوبات كثيرة بجدارة.. فهنيئًا لهذه المرأة القوية والشجاعة. كما أنها بلغت شوطًا كبيرًا في الثقافة؛ فالمرأة إذا تثقفت علّمت أسرة بكاملها. وبإذن الله تستمر في التقدم والنجاح، وإثبات ذاتها للمجتمع، ولنفسها قبل المجتمع. وتقول الكاتبة السعودية روابي المفلح: أبارك لحكومتنا الرشيدة وجنودنا البواسل مرور 86 عامًا من الخير والنماء. والمرأة في وقتنا الحالي هي شريك أساس في نهضة المجتمع، وتجدها في شتى المجالات، ومساهمة حقيقية في بناء الوطن، وخصوصًا أنها أثبتت نجاحها بكل الميادين، وحتى خارجيًّا هناك الكثير من المبتعثات أثبتن جدارتهن. ولا أنكر أن أكثر أبناء الوطن فرحًا وبهجة اليوم هم العنصر النسائي؛ لكون ما حققنه في مسيرة وطنهن من إنجاز يخلده التاريخ. المرأة دُعمت من لدن خادم الحرمين الشريفين؛ فأصبحت رافدًا من روافد التنمية، بعد أن كانت موضع خنجر وحرب. وهذا دلالة على أن المرأة نصف المجتمع. والدول التي سبقتنا في مسارات التقدم لم تنهض إلا بسواعد وعقول أبنائها وبناتها، ووطننا ليس استثناء؛ فهو أحق بالاستفادة من موارده البشرية من الرجال والنساء. وأضافت المذيعة سهى الوعل: أرى مسيرة المرأة مؤثرة وملهمة؛ إذ واجهت الكثير من الصعاب، لكنها في مكان ما انتصرت لنفسها، وفي أماكن أخرى ما زالت تدور في الدوائر نفسها، ولكنها قريبة جدًّا هناك من الأماكن التي تستحق. وفي المقابل، لا أرى المجتمع ضدها، بل أراه اليوم في صفها ومعها جنبًا إلى جنب، يسعد لنجاحاتها، ويدعمها بشكل كبير. وبالنسبة للتنمية بالنهوض والارتقاء فهي حالها حال الرجل، قائدة في هذه المسيرة الناجحة، ومنجزة بشكل كبير، وتقف خلف ثلث النجاحات التي يشهدها المجتمع. ونهاية، أضيف بأنني اليوم أرى المرأة عدو نفسها الأول في مجتمعي؛ فشعارات زائفة تجعلها تخفق أحيانًا، أو تشعر بالاضطهاد، ولو تجاهلتها ستصبح القائدة الأولى في هذا المجتمع، ومسؤولة عن نصف نهضته أو أكثر. وقالت الدكتورة عبير علي فلمبان: أهنئ القيادة والشعب بيوم الوطن المجيد في ذكرى تأسيس بلد الأمن والأمان. ومن هنا فإن السعودية تدعم المرأة السعودية، بدءا من الحرص على تعليمها إلى إشراكها بالتنمية. واليوم نحن نقوم بأدوار عظيمة في التنمية، ونسهم في نهضة الوطن بعلمنا وعملنا. وأشارككم بأن رحلتي لإسبانيا كانت لتقديم ورقة عمل عن الإعاقة؛ إذ تم ترشيحي كباحث أول لتمثيل المملكة العربية السعودية والشرق الأوسط بالمؤتمر الأوروبي الدولي، ونجاحي هذا فخر يشاركني فيه كل أبناء وطني. وأضافت: أخيرًا، تشكل المرأة نسبة عالية من إجمالي مخرجات التعليم الجامعي، وبالدوائر الحكومية؛ ولذلك ستقدم لها الرؤية الدعم عبر تنمية مواهبها، واستثمار طاقاتها، وتمكينها من الحصول على دورها بشكل واضح في سوق العمل.
مشاركة :