حققت الفنانة المصرية دنيا سمير غانم نجاحات من خلال الأعمال الكوميدية، وحجزت لنفسها قاعدة جماهيرية عريضة. نشأت داخل أسرة فنية واستطاعت اكتساب الموهبة منها، فهي ابنة الفنانين الكبيرين سمير غانم ودلال عبدالعزيز، كما أن شقيقتها هي الفنانة إيمي التي شاركتها التمثيل للمرة الأولى في مسلسل «نيللي وشيريهان» الذي عرض في رمضان الماضي. دنيا تحدثت إلى «الحياة» عن تجربتها مع شقيقتها قائلة: «سعيدة جداً بتعاوننا معاً، وكانت تجربة ممتعة بالنسبة إلي. كان يجمعنا التفاهم والانسجام، وهذا ما انعكس على الشاشة أثناء عرض المسلسل، وعلى رغم أننا كنا نتمنى أن نجتمع معاً في عمل فني واحد منذ فترة طويلة، فإننا لم نرتب لذلك، بل إن المشاركة جاءت من طريق المصادفة، وفوجئت بالمنتج هشام جمال يخبرني بأنه اختار إيمي لتشاركني بطولة العمل، وسعدت بذلك كثيراً لأنني كنت على ثقة بأنها ستضيف كثيراً الى الدور في شكل خاص والى العمل ككل». وأضافت: «تحمّست أكثر عندما قرأت سيناريو العمل الذي لم يُفصّل لنا خصيصاً، ونحن لم نظهر كشقيقتين خلال أحداث العمل، ولكل منا خط درامي مختلف تماماً عن الآخر. جسدت شخصية فتاة ثرية تدعى «نيللي»، بينما إيمي تقمصت شخصية الفتاة الفقيرة «شريهان»، وأدت الفروق الاجتماعية بين الشخصيتين إلى وجود العديد من المواقف الكوميدية. ولا أخفي أن نجاح المسلسل فاق توقعاتي واستقبلت العديد من ردود الفعل الإيجابية من الجمهور، والمشاهد ارتبط بكل الشخصيات المشاركة في العمل وتفاعل معها ولم يكن يتابع المسلسل لمجرد الضحك فقط أو لمشاهدة المواقف الكوميدية بين أبطاله، وهذا ناتج من السيناريو المكتوب بحرفية عالية للمؤلف مصطفى صقر وورشة الكتابة، إضافة إلى وجود المخرج أحمد الجندي الذي استمتعت بالتعاون معه، وهو صاحب الفضل في تقديمي الشخصية في هذا الشكل، لأنه ساعدني في رسم ملامحها من خلال جلسات العمل التي جمعت بيننا قبل بدء التصوير». وفي شأن تقديم جزء ثانٍ من المسلسل، أوضحت أنها على رغم النجاح الكبير للعمل، لا تحبذ أن تقدم أكثر من جزء للأعمال الدرامية، وهذا لأنها تعشق التمثيل وتقمص أدوار مختلفة، ودراما الأجزاء تحرمها من هذا الأمر، نظراً الى أنها تجسد الشخصية نفسها. وأكدت أنها تميل إلى تقديم عمل درامي جديد العام المقبل، وألمحت الى أن هناك عدداً من المشاريع الدرامية المعروضة عليها، لكنها لم تحسم قرارها في أي منها، وتنتظر قراءة السيناريوات لاختيار الأفضل بينها. وقالت إنها قبل البت في هذا الأمر، فضّلت أن تأخذ إجازة قصيرة مع زوجها الإعلامي رامي رضوان وابنتها كيلا، بعد فترة تصوير استمرت لأكثر من ثلاثة أشهر في مسلسل «نيللي وشريهان»، وبعدها انشغلت بتصوير فيلمها الجديد «لف ودوران» بطولة أحمد حلمي. وأشارت إلى أنها تفكر في عدم المشاركة في دراما رمضان العام المقبل لتأخذ إجازة، علماً أنها كلما تقرر الابتعاد من الشاشة، تتراجع عن قرارها لأنها تجد السيناريو المميز الذي لا تستطيع الاعتذار عنه. وبسؤالها عن سبب إصرارها على وجود عدد من الأغنيات في أعمالها الدرامية، أجابت: «لا أتعمد ذلك على الإطلاق، وعلى رغم أنني مطربة وأعشق الغناء وأعتبره من أهم أولوياتي، لكنني لا أحاول استثمار ذلك في أعمالي الفنية. وفي مسلسلي الأخير، لم أشترط وجود أغنيات بصوتي بل إن العمل هو الذي تطلب ذلك، والأغنيات وظفت مع البناء الدرامي في شكل يضيف إليها ويكمّلها. كما أنها خلقت للمسلسل شكلاً مميزاً وجذاباً ومختلفاً عن بقية الأعمال الدرامية التي قدمت في رمضان، وأعجبت كثيراً بالأغنيات التي كتبها الشاعر الغنائي أمير طعيمة، ولحّنها هشام جمال، وقام بالتوزيع نادي». وأبدت سعادتها بالمشاركة في فيلم «لف ودوران»، موضحة أنها تحرص دائماً على الوجود في السينما وتحاول التوازن بينها وبين الدراما التلفزيونية ولا يأخذها أي منهما من الآخر، وأكدت أن للتعاون مع أحمد حلمي مذاقاً خاصاً، خصوصاً أن هناك كيمياء خاصة تجمعهما، كما أنها تعتز بالأعمال التي قدماها معاً وحققت نجاحاً كبيراً، وأبرزها فيلم «إكس لارج»، وسعيدة بالنجاح الذي حققه فيلمها الأخير بمجرد عرضه في صالات السينما في موسم عيد الأضحى.
مشاركة :