حققت قوات المقاومة الشعبية وعناصر الجيش الموالي للشرعية، بدعم جوي كثيف وفرته طائرات التحالف العربي لاستعادة الشرعية، تقدما كبيرا على جبهة صرواح، في محافظة مأرب، وباتت تفرض حصارا خانقا على الانقلابيين الحوثيين وحليفهم المخلوع، علي صالح، في اثنين من المواقع العسكرية بالمديرية. وقالت مصادر محلية إن القوات الموالية للشرعية تواصل تقدمها باتجاه مركز المديرية الذي لا يزال تحت سيطرة مسلحي الجماعة، مشيرة إلى أن استعادته أصبحت مسألة وقت ليس إلا، لاسيما بعد قطع إمدادات عن العناصر التي تتحصن داخله. وأن تحرير مركز المديرية يمثل أولوية قصوى لقوات الجيش الوطني، لأن استعادته تعني قطع الإمدادات بصورة كاملة عن مواقع الحوثيين في جبل هيلان ومنطقة المشجح. وتابعت المصادر قائلة إن طائرات التحالف العربي لاستعادة الشرعية شاركت بفاعلية في التقدم الذي حققته القوات الموالية للشرعية، حيث شنت غارات نوعية على مواقع التمرد، وشتت صفوفهم، وقطعت طرق إمدادهم، مما أصابهم بارتباك كبير استغله الثوار لمواصلة تقدمهم. وكشفت أن غارة نفذتها طائرتان تابعتان للتحالف، أول من أمس، أدت إلى تدمير دبابتين كانتا تقصفان مواقع المقاومة، كما نسفت مخزنا للأسلحة. وكانت مجاميع الثوار قد تقدمت خلال اليومين الماضيين ووصلت إلى مزارع طعيمان ومنطقة الزغن، وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن عشرات الانقلابيين سقطوا بين قتيل وجريح في العمليات الأخيرة في صرواح، فيما تم أسر عدد كبير منهم، مشيرة إلى أن 30 من عناصر الميليشيات بينهم القيادي الميداني صالح الحمراء، سلموا أنفسهم لقوات الشرعية بعد أن حوصروا لأيام طويلة في غرب صرواح. وتحقق قوات المقاومة والجيش الوطني تقدما متواصلا على جبهة مأرب، بالاستفادة من الدعم الكبير الذي توفره لهم مقاتلات التحالف العربي، التي حرمت الانقلابيين الاستفادة من الأسلحة التي هربتها لهم إيران، حيث دمرت تلك الأسلحة، كما أوقعت بينهم مئات القتلى والجرحى، وأحدثت فوضى في صفوفهم أتاحت الفرصة لتقدم الثوار.
مشاركة :