لقيت عملية القبض على أمير تنظيم «داعش» في لبنان الفلسطيني عماد ياسين أول من أمس، أثناء وجوده في حي الطوارئ في تعمير مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في صيدا، ارتياحاً عاماً لدى القوى السياسية على اختلافها، فيما تتواصل تحقيقات مخابرات الجيش اللبناني مع ياسين في المديرية (اليرزة) بإشراف القضاء المختص واستعاد المخيم حركته الطبيعية. ونوه قائد الجيش العماد جان قهوجي بالعملية «النوعية والدقيقة والاحترافية والتي جنبت البلاد تفجيرات دموية كان الموقوف مع شبكة تابعة له بصدد تنفيذها في العديد من المناطق اللبنانية». وأكد خلال جولة في كفرشيما على اللواء اللوجستي «أن الاوضاع الأمنية تحت السيطرة ولدى الجيش كامل القدرة على مواجهة الارهاب وحماية الاستقرار الوطني بمعزل عن الظروف المحيطة بالوطن». ولفت قائد القوى الأمنية الفلسطينية في لبنان اللواء منير المقدح أمس، إلى أن «التحقيق مع ياسين سيثبت إذا كان أمير داعش أو لا، وقررنا عدم الاحتكاك بالجيش، لكن تنسيقنا قائم معه ومع القوى اللبنانية». ورأى أن «ما حصل يتطلب إعادة توحيد الجهود لتعزيز الوضع الأمني». وعرض وفد من «الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين» الأوضاع في المخيم، مع المقدح ومع قائد الأمن الوطني في صيدا العميد أبو أشرف العرموشي. وشدد الوفد في بيان على «أفضل العلاقات بين المخيم والجوار». وكانت النائب بهية الحريري تابعت تطورات الوضع الأمني في المخيم، فأجرت سلسلة اتصالات شملت «رئيس فرع مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العميد الركن خضر حمود وقائد منطقة الجنوب الإقليمية في قوى الأمن الداخلي العميد سمير شحادة وأمين سر حركة «فتح» وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات ومسؤول عصبة الأنصار أبو طارق السعدي». وعقد اجتماع أمني لبناني فلسطيني مساء أول من أمس في ثكنة محمد زغيب العسكرية في صيدا. وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع سمير مقبل أن «الأمن مضبوط إلى أقصى الحدود، والمؤسسة العسكرية مجهزة وحاضرة». وأثنى خلال زيارته متروبوليت بيروت وتوابعها لطائفة الروم الأرثوذكس المطران الياس عوده على «البطولة التي قام بها الجيش والكوماندوس التابع لمديرية المخابرات، هذه أول مرة تحصل في تاريخ لبنان. فمنذ عام 1992 لم يدخل أحد من المؤسسة العسكرية إلى الداخل». واعتبر أن «هذه البطولة تعكس انضباط الجيش وتدريبه». وأشاد عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية حسن فضل الله بـ «جهود الجيش والأجهزة الأمنية التي تثمر في ملاحقة خلايا الإرهاب التكفيري، وتعمل على تفكيكها، وتحبط مخططاتها التخريبية للبلاد». وشملت إجراءات الجيش الوقائية والروتينية التي ينفذها في مناطق عدة، تجمعات وأماكن النازحين السوريين، في محلتي عين السكة وحي بعجور المتاخمتين لمخيم برج البراجنة في الضاحية الجنوبية لبيروت، وأوقف عدداً من الأشخاص الذين ليست لديهم أوراق ثبوتية. وأكد مرجع أمني لـ «الحياة» أن «عمليات الدهم التي نفذها الجيش حول مدخل مخيم برج البراجنة ليست لها علاقة بأي اعتراف من ياسين استدعى هذه الحملة».
مشاركة :