حكومة خادم الحرمين وفرت لنا سبل الرفعة و النمو المستدام

  • 9/24/2016
  • 00:00
  • 108
  • 0
  • 0
news-picture

< إن احتفال المملكة بيومها الوطني الـ86 مناسبة تاريخية عظيمة، رسّخت عزّ هذا الوطن، وأسست لنهضته بالإيمان والتضحية والشجاعة والإخلاص والانتماء، لتكون هذه القيم التي حملتها الأجيال، منذ توحيد المملكة إلى اليوم، منارة للازدهار ومرجعاً أساسياً نستمد منه مرتكزاتنا ومبادئنا، مستذكرين تضحيات أجدادنا وآبائنا، الذين صنعوا تاريخ وطننا وأضاؤوا طريقنا نحو المستقبل. إن اليوم الوطني مناسبة تاريخية عزيزة تمرّ علينا، ويحقّ لنا ونحن نستذكرها أن نقف وقفة عزّ وافتخار بقيادتنا، التي أثبتت حكمتها الدائمة، وحرصها على حماية الوطن، وتأسيس ركائز استقراره وعزّه ومنعته، والارتقاء به من إنجاز وطني إلى آخر، وصولاً به إلى مصاف الدول المرموقة بين الأمم، إلى أن أصبحت مملكتنا محطّ أنظار العالم، بما تتمتع به من استقرار، وازدهار متنامٍ. اليوم تواصل قياداتنا الحكيمة مسيرة العطاء وفق رؤى طموحة، على المستويين الداخلي والخارجي؛ فعلى المستوى الداخلي تضع قيادتنا أمن المواطن ورفاهيته وتوفير كلّ مقومات الحياة الكريمة له نصب أعينها، من خلال تعزيز أسس الدولة الحديثة، وتحقيق التنمية المستدامة على كلّ الصعد، سواء أكانت اقتصادية أم اجتماعية أم تعليمية أم غيرها. أما على المستوى الخارجي، فقد ترسّخت مكانة مملكتنا دولياً، لتحافظ على موقعها المحوري بوصفها واحدة من الدول الأكثر نمواً واستقراراً، الملتزمة بقيمها ومبادئها في الدفاع عن الحقّ بإيمان وحزم، لتكون مملكتنا نموذجاً يحتذى ومثالاً على الدول التي يعوّل عليها عالمياً لإرساء الأمن والسلام بين شعوب المنطقة والعالم، من خلال انحيازها للحق، ودعمها المستمر للقضايا العادلة. إن الانطلاق من انتمائنا إلى هذا الوطن، وولائنا المطلق لقيادتنا الحكيمة، وإيماننا العميق بالدور المنوط بنا - مواطنين سعوديين - لمواصلة النهضة التي تعيشها مملكتنا الحبيبة، يحتّم علينا أن نتحمّل مسؤولياتنا على النحو الأمثل، متسلحين بفخر كبير بهويتنا الإسلامية السعودية، وإدراك واعٍ لأهمية الدور الذي يقع على عاتقنا، كلّ في موقعه ومكانه في هذا الوطن الحبيب. إن حكومة خادم الحرمين الشريفين وفرت للبلاد سبل الرفعة ومقوّمات النموّ المستدام، فأولت كلّ القطاعات الحيوية في المملكة أهمية كبرى، ليكون وطننا قوياً بحكمة قيادته وانتماء أبنائه، عزيزاً بكرامته، لا شيء يحدّ طموحه، ولا عوائق تمنع نموّه وازدهاره، وليس علينا سوى أن نكون مخلصين لهذا الوطن وقيادته، مدفوعين بطموح غير محدود للمشاركة في مسيرتي نموّه وازدهاره غير المحدودتين، إن شاء الله، فالأمم القوية اليوم هي التي تدركُ قيمة الوقت، وتعي أهمية العلم، وتؤمن بأنّ الحضارة لا تقوم من دون عمل جادٍ وسعي دؤوب نحو تحقيق الرؤى بعزم وإخلاص. وإذا كانت الأوطان تُبنى بحكمة قياداتها وانتماء أبنائها وإخلاصهم، فليس أجلّ قدراً ولا أكثر حكمة من قيادتنا لندين لها بالولاء، وليس أكثر عزّاً وكرامة من هذا الوطن، لنعمل في سبيل رفعته بعزم وإخلاص.     * وكيل وزارة التعليم للمناهج والبرامج التّربوية.

مشاركة :