قفزت أسعار النفط أمس بعد أن قالت مصادر لرويترز إن المملكة العربية السعودية قد تقلص إنتاجها من الخام إذا ثبتت إيران إنتاجها هذا العام. وقالت ثلاثة مصادر مطلعة لرويترز إن طهران لم تقبل بعد العرض السعودي الذي يأتي قبيل اجتماع وزراء الدول الأعضاء بمنظمة البلدان المصدرة للبترول الأسبوع المقبل، سعيا لوقف نزيف خسائر أسعار النفط. وارتفع خام القياس العالمي مزيج برنت وخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي في العقود الآجلة فور إعلان الخبر، في حين قفز برنت أكثر من واحد بالمئة. وبحلول الساعة الحادية عشرة بتوقيت جرينتش بلغ سعر برنت في العقود الآجلة 48.04 دولارا للبرميل مرتفعا 39 سنتا أو 0.82%. وجرى تداول الخام الأمريكي في العقود الآجلة عند 46.4 دولارا للبرميل بارتفاع ثمانية سنتات أو 0.2%. وبدأت العقود الآجلة للنفط تعاملاتها أمس بانخفاض وسط ضعف آمال المستثمرين في تحقيق انفراجة لدعم الأسعار في المحادثات التي يعقدها أعضاء أوبك في الجزائر الأسبوع المقبل. لكن العرض السعودي يحيي فكرة التنسيق المحتمل لدعم السوق مثلما لمحت الرياض وطهران في وقت سابق من العام. وإذا جرت الموافقة على العرض فإن هذا الاتفاق سيغير إستراتيجية المملكة العربية السعودية التي تتبنى حاليا سياسة الدفاع عن حصتها في السوق العالمي، رغم هبوط الأسعار على حساب الدول الأخرى المنتجة، وخاصة تلك التي ترتفع فيها تكاليف إنتاج النفط.
مشاركة :